الفن والثقافة

علّني أخطو على جسدي

شعر / نادي حافظ

“كِليني يا أميمةُ”

للذي ناخت له روحُ البنفسجِ

للذي أودى بقلبي

في مدقاتِ الصحارى

واقرئي لغتي انفجاراً

في سماواتٍ

تزوّقُ طقسها بمواجعي

هيّا كليني

علّني أخطو على جسدي

وأزعقُ: ذي فنوني

علّني أنجو بروحي

من مساءاتٍ

تعشّشُ فوق ذاكرتي

وأنجو من غيابي

ربّما

مشت الهوينى

في شوارعِ بهجتي

كيما تضيء

كناية تمضي بنرجستينِ

هل ذاكَ الخرابُ: الحلُّ والترحالُ؟

أم ذاكَ الجمالُ: الظلُّ والزيتونُ؟

لا

بل إنها روحي

ومسّتها المشاويرُ البعيدةُ

إنها لغةٌ

تفيضُ

على مقاسِ الشاردينَ

فيا أميمة

إنني (سمحٌ مخالقتي)

إذا شقّت عصاكِ

صخورَ أيامي

لتنبجسَ القصائدُ حرةً

كحمائمٍ

خرجت من الشَّرَكِ البدائي

فابلعي ريقي لأصمدَ

ربّما

قلبي على وطني انفطرْ

وقلوبُ من هجروا حجرْ

فتكلمي غيماً

لتمطر مقلتاي

طيورها الخضرَ

احلمي نورا

لأبصرَ واحةً في غربِ مصرَ

وهيّئي نيلاً خرافياً

يشقّ الكونَ بين مدينتينِ:

أنا وأنتِ

ليستوي من ضلعِ “مروةَ”

عرشي الآتي

اسمعيني يا أميمة

حرّكي هذا الهواءَ

لعل “أسماء” التي راحت تُغنّي

أستطيعُ سماعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.