عمرو سليم رحال المحروسة يكتب عن رحلته للجزائر
كتب- إبراهيم عوف
كل نهايه هي بداية جديدة الثانيه ظهرا موعد الوصول للحدود البرية بين دولتي تونس والجزائر تحديد معبر ام الطبول في أقصي شمال تونس قمت باختيار هذا المعبر كي اكون قريبا من الطبيعه الخلابة فبعد العبور بعدد قليل من الكيو مترات تقابلت مع بعض الاشخاص من هواة الدراجات التقيت معهم والتقطنا عدد من الصور التذكارية وقمت بالمبيت في مدينة القلة التابعه لولاية الطارف وفي الصباح توجهت لولاية عنابة مستمتعا بجمال الطبيعه والجبال الفارهه في العلو ويمينا تري المواشي ترعي في الأراضي الخضرا فيالها من طبيعة خلابة استكملت مشواري الترحالي بعد الوصول لعنابة وقضاء يوما فيها بالتوجه صباحا لمدينة الجسور قسنطينه أجمل بقاء الأرض الجزائرية كان أصدقائي في أنتظاري بعد الوصول قمت بالراحة وتناولنا العشاء الجزائري الجميل وقضيت يوما في منزلهم الراقي وصباحا وبرفقة صديقي قمنا بالتجول لزيارة جسور المدينه والتعرف علي معالمها السياحية استكلمت طريقي جنوبا بزيارة مدينه عين ماضي مهد التجاني الذي ولد فيها سيدي أحمد التجاني شيخ الطريقة التجانية وقمت بزيارة منزله الذي ولد فيه وزاويته المباركة وقمنا بحضور حلقة الذكر بعد صلاة العصر شعرنا بالهدوء والسكينة الاستقبال كان حافلا بتجهيز غرفة للاقامة والتكفل بالطعام والشراب فانت في ضيافة الشيخ وتوجهت منها لمدينة بوسمغون حيث الخلوه التي كان يتعبد فيها الشيخ استقبلني الاخوة المقمين علي خدمه المصلي وتناولنا العشاء في منزل مقدم الزاوية وقمنا بزيارة الخلوه وقضيت وقتا طريفا وكأننا سافرنا عبر الزمان كانت أجمل أيام قضيتها في رحلتي ولكن هكذا تكون حياة الرحال يمضي ليودع أناس ويستقبله آخرين ومنها استكملت المشوار والرحلة الروحية بزيارة الزاويا التجانية وكعادتهم الطيبه استقبال الضيوف وتوفير اماكن الإقامة والتكفل بالطعام والشراب شاهدنا مدرسة القران الكريم وكيف يتعلم الطلبة والاطفال الكتابه علي اللوح جميع الأعمار والأجناس في حلقة الذكر تجول معي صديقي لتعريفي بتاريخ المدينه الطبية انها مدينة تماسين نسبة للشيخ سيدي علي التماسيني قضيت يوما طيبا وتوجهت لزيارة الجزائر الشقيقة والعاصمة الجميلة بمعالمها السياحية الساحرة من كنائس ومساجد وساحات والتعرف علي العادات والتقاليد ومنها استكملت المشوار إلي مدينه وهران وكان صديقي في استقبالي لتعريفي باهم الاماكن الطيبه في المدينه قضينا يوما طيبا في منزله المتواضع الذي اعاد بيا الحنين إلي الأجواء الريفية الجميلة والبساطة التي نبحث عنها في ترحالنا وسرعان ما تنتهي رحلتي علي ارض الجزائر عائدا إلى أرض الوطن