عمليات انتقامية للدعم السريع شرق ولاية الجزيرة
كتبت : د.هيام الإبس
يشن الجيش السودانى عمليات واسعة شرق ولاية الجزيرة، بجانب عدد من القرى الحدودية مع منطقة الفاو فى القضارف، فى تطورات جاءت عقب إعلان القوات المسلحة انحياز قائد قوات الدعم السريع فى الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، برفقة عدد كبير من قواته إلى الجيش السودانى، وكشف مرصد “أم القرى” عن استرداد القوات المسلحة للقرية 33 بمحلية أم القرى، بجانب أسره لعشرات الجنود من قوات حميدتى.
عمليات تصفية جماعية طالت المواطنين الأبرياء
وفى خضم هذه الأحداث، ترتكب قوات الدعم السريع عمليات انتقامية واسعة فى قرى شرق ولاية الجزيرة، بحسب إفادات لجان مقاومة من هذه المناطق، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى إثر هذه الهجمات، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى وعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات المواطنين تنفذها قوات حميدتى.
عمليات انتقامية
أعلنت لجان مقاومة رفاعة إن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات تشبه الانتقام على قرى شرق الجزيرة، وذلك بعد محاولة القوات المسلحة التوغل فى عمق محلية شرق الجزيرة، والانسحاب من مدينة تمبول بعد السيطرة عليها لمدة لم تتجاوز الخمس ساعات.
يذكر أن الجيش السودانى تمكن خلال الساعات الأولى من صباح اليوم من استعادة سيطرته على مدينة تمبول، وذلك عقب وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة، مما أجبر قوات حميدتى على التراجع.
وقالت لجان مقاومة رفاعة إن الدعم السريع، فى عملياتها الانتقامية، اعتدت على قرية الجنيد الحلة، وسط أنباء عن سقوط إصابات متفاوتة بين مواطنى القرية، بجانب هجومها على قرية العزيبة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المدنيين.
وأشارت اللجان إلى استباحة مدينة رفاعة بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط قتلى من بينهم المهندس محمد الرشيد، المسؤول عن تشغيل مركز غسيل الكلى بمستشفى رفاعة، واستهدفت قوات الدعم السريع أيضاً مناطق العك والبيوضاء، وأفادت اللجان بورود أنباء عن سقوط ضحايا جراء الهجوم، جارٍ حصرهم.
وحملت لجان مقاومة رفاعة كلٍ من الجيش والدعم السريع مسؤولية سلامة وأمن الأهالى فى المنطقة، وذكرت أن “أجساد وممتلكات وأعراض المواطنين العُزل ليست مكاناً لتصفية الحسابات والخصومات العسكرية والسياسية”.
تطهير عرقى
وأدانت منصة “نداء الوسط” فى بيان، الأحداث التى وصفتها بـ”المؤلمة”، والتى يشهدها الإقليم الأوسط، مشيرةً إلى جرائم التطهير العرقى التى ترتكبها قوات الدعم السريع بحق سكان الإقليم.
وفى هذا الصدد، حصلت المنصة على إفادات من مسؤولين فى الدعم السريع تؤكد نيتهم تصفية كافة سكان الإقليم على أساس قبلى، فى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
تصفيات جماعية
وذكرت المنصة أنها خلال الساعات الـ24 الماضية تمكنت من رصد عمليات تصفية جماعية طالت المواطنين الأبرياء، والتنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم على أساس عرقى بحت. مشيرةً إلى أن هذه الانتهاكات تؤكد أن ما يجرى ليس مجرد صراع مسلح، وإنما هو حرب إبادة وتطهير عرقى تهدف إلى القضاء على مكونات سكانية بأكملها.طبقاً للبيان.
نداءً عاجلاً للمجتمع الدولى ومؤسساته الحقوقية من أجل التحرك الفورى
وجهت المنصة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولى ومؤسساته الحقوقية من أجل التحرك الفورى وإدانة هذه الجرائم، والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة، كما ناشد بيان المنصة الجيش السودانى بالتدخل بشكل فورى للدفاع عن المدنيين وحمايتهم من الانتهاكات المروعة التى ترتكب بحقهم، وأشارت إلى تساقط عشرات القتلى والجرحى فى ظل انقطاع كامل لوسائل الاتصال والتواصل، مما يضاعف من عزلة الضحايا ويحجب أصواتهم عن العالم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ ديسمبر من العام الماضى، وذلك إثر انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب المؤدى إلى ودمدنى، عاصمة الولاية، بشكل مفاجئ.
وقللت هذه القوات من أهمية انشقاق قائدها فى الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، الذى انخرط للقتال معها عقب بداية الحرب بأيام، بحيث كان كيكل قبل الحرب يقود قوات “درع السودان” والتى تتألف من نحو 35 ألف مقاتل