أراء وقراءاتالعالمالمجتمع

عندما تتحول الحياة .. إلى إنجاز !!بقلم : الدكتورة منى هبره

عندما تتحول الحياة .. إلى إنجاز !!بقلم : الدكتورة منى هبره 2
صورة تعبيرية

كم من الأوقات التي تمضي، وتقطعنا ونحن لا نشعر بمرور الزمن، ولا نشعر بثوانيه التي تمر مر الرمال من بينة أصابعنا، مع أن هذه اللحظات التي تمر هي أعمارنا !

كم جلسنا مع أنفسنا خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر وربما السنة أو السنوات لنتصارح ؟! لكي نغسل هذه النفس مما بداخلها من شوائب وأكدار ! ونتعاهد أنفسنا بحلولٍ قد تكون منطقية، وأحيانًا بعيدة عن المنطق .

كم نداري هذه النفس  بكلمات، بطبطبات، بوعود، وأحلام نتركها في المكان الذي صارحنا به أنفسنا ونعود إلى الحياة كما تركناها قبل أن نجلس لنحاسب أنفسنا .

ويعود الوقت ليمر ويجري، بلا حساب .. ثوان ودقائق تنهب أعمارنا نهبًا ، وأسمع ضجيجًا ولا أرى طحنًا .

إلى متى سيبقى عهد تنفيذ العقود مع ذاتنا قيد الانتظار ؟؟!!.

إلى متى ستبقى عجلة الحياة لدينا واقفة وعاجزةً عند إيجاد الحلول ؟؟!!.

متى وكيف سندخل عهد الإنجاز ؟؟!!.

قد يبدأ لديك عهد الإنجاز بأن تواجه خوفك الذي يشل حركة يديك وحركة قدميك !!.

قد يبدأ الإنجاز لديك بأن تتعرف على السارق الأول من زمن عمرك، وغالبًا ما يكون الشيء الذي تحب أن تمضي فيه أغلب وقتك!.

قد يبدأ الأمر بأن تعطي لنفسك توكيدات الأمن والأمان أنك بخير، وأنك على قيد الحياة وقيد الإنجاز، وأن الأمر لا يتعدى فقط أن تأخذ مبادرة الخطوة الأولى، والتي قد تكون بدورها أمرًا صغيرًا جدًّا يفتح أبواب العمل لآمال كبيرة وكثيرة .

قد يبدأ الأمر بأن تفهم أن كنزك الأكبر هو أن تملأ ثوان قطار حياتك ودقائقها بإنجازات ليست بالضرورة كبيرة ، فأن تبدأ يومك بابتسامة رضى إنجاز، وذهابك لعملك، لمدرستك ، لوظيفتك بصدر منشرح على غير العادة إنجاز، قبولك لواقع أنك تعمل عملاً مهما كان طويلاً أو مملاً بحب ورضى من أكبر الإنجازات ، سكوتك عن الضجيج الذي يحدثه جارك أو رفيقك في العمل بلا سبب إنجاز، تقبلك لهذا الواقع الذي نمر به جميعًا على أنه عنق الزجاجة لانفراج أكبر هو أكبر إنجاز .

عدم استسلامك لكل القصص التي تحدث حولك في الحياة والتي تريد أن ترسم لك في ذهنك صورة سيئةً عن الحياة إنجاز ليس بعده إنجاز !!

كم .. وكم أستطيع أن أعدد لك إنجازاتك في الحياة .

عندما يخطو الطفل الصغير لأول مرة خطواته الأولى كم نصفق له، وكم نفرح .

صفق لإنجازاتك الصغيرة، افرح بما تعمله لنفسك و للآخرين ، افرح مع نفسك أسعدها ، وخذ معها زمام المبادرة أننا سنبدأ زمن الإنجاز حتى لو كان صغيراً ، إلا أنه مع مرور الوقت سنتعلم أن نكون دائمًا على قيد الإنجاز .. وتصبح دقائق حياتنا كلها إنجازًا ممتعًا،  وعندما يتذوق  الإنسان  طعم الإنجاز يجد نفسه على الطريق الموصل لحلمه .. الإنجاز الكبير دائمًا يبدأ بإنجازات صغيرة تتراكم لتصنع الأحلام الكبيرة.

وبغض النظر عن التعب والصبر الذي يرافقه، فلا جمال للحياة بلا معنى ولا معنى في الحياة من دون إنجاز ، وتحقيق المشروعات الكبيرة يبدأ دائمًا من إنجاز الأمور الصغيرة .

ولنتذكر دائمًا

# حياة

# جمال

# وعي

د .منى _هبره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.