عندما تستجيب لغتنا العربية لنبضات قلوب المحبين

من اختيارات / غزة السيد
استجابت لغتنا العربية لنبضات قلب حبيب وحبيته ، فسجلا معا حوارا يمكنه وصفه بأنه قطعة لغوية شاعرية ولطيفة امتزج فيها جمال البلاغة، وذكاء التلاعب بالحروف، مع حس دعابي رقيق، فخرجت بنص أدبي لاذع في ظرافته، وعذب في عمقه.
وفيما يلي نص الحوار :
قال لها:
“أليس المنادى في اللغة منصوبًا؟
فمالي كلما أناديكِ… لا أشعر إلا بضمّكِ؟!”
فأجابته قائلةً:
“شقشق الشوقُ شوقي، فشاقَ شوقي لك،
فهل شقشق الشوقُ شوقك كشوق شوقي لشوقك؟
وإن شقشق الشوق شوقك كشوقي… فشوقي أشقّ شوقًا من شوقك!”
فقال لها:
“يا مُسكّني وسَكَني وسَكينتي،
وساكنتي وسكوني وسكوتي وسِكّتي،
وسَكرَتي وسُكّرتي، وسِرّي وسريرتي وسريري وسروري…” 🌿
ثم تمتم قبل أن يرحل:
“يا بلوتي… والباء حاء!”
فردت باسمة:
“يا طبيب قلبي… والطاء حاء!”
فقال:
“أنتِ ظلي… والظاء كاف،
وأنا صاحبكِ… بغير صاد!”
فهمست:
“يا حبراً ضممته دون راء إلى قلمي، والميم باء…”