أراء وقراءات

عنوسة المرأة =حرية الرجل فى الاختيار

بقلم : أمل الوكيل

ليس عيباً أن لا تجدي شريكاً تكملين معه حياتك، ولا ينقص من إنسانيتك في شيء، ولا يحجب أنوثتك، لكن العيب هو أن يمارس عليك أفراد المجتمع الضغط ويجعلوا منك حالة شاذة، أو أنك خرقتِ قانون الطبيعة. وكلما شاهدوك يتأسفون لحالك، ويكثرون من الدعاء لينزل الله معجزة لينقذك من هذا القدر « القذر »، ويرأفون لحال أسرتك الذين ما زالوا يتحملون عبء أنثى في البيت بعدما  تجاوزت سن الزواج.

هناك صديق أربعينى حاولت المزاح معه لانه مازال اعذب وقلتله هتعنس ، ضحك من كلامي وقال: ” أنا رجل، العنوسة مصطلح يخصكم انتم أما الرجال فالزواج بالنسبة لهم اختيار”. جوابه صراحة لا يختلف عن اعتقادات كل الرجال والعجيب هو أنه وبحكم السائد في المجتمع كان هو المبادر هو مَن يتقدم للخطبة ومع ذلك لم ينجح لم ترض به فتاة ولم يحبط ولا اسموه عانس. فماذا عسى المرأة أن تقول وهي التي حكم عليها أن تنتظر حتى يدق بابها، حينئذ فقط يمكنها أن تبدي رأيها أو تختار.

قرار أن تكمل حياتك وحيداً، هو قرار لا يعني بالدرجة الأولى الذكور، بل اليوم مع التحولات الاقتصادية والمجتمعية وما يشهده العالم من ثورة في كل شيء، أصبحت العزوبية أيضاً قراراً بالنسبة للإناث.

هناك البعض من النساء مقتنعات بأن هناك أشياء أخرى في الكون تستحق أن تكتشف، وربما الزواج يعطل هذه المهمة.

وهناك البعض الآخر من خلال التجارب التي عايشتها لم تعد تقوى على تحمل المزيد من الخيبات  مع أنه لا يمكن الحكم على جميع الناس من خلال بعض التجارب .

وهناك مَن ترى أن خوض « مغامرة » الزواج يقترن بوجود حب كبير، وفئة أخرى من النساء يعشن هاجس الخوف من  الزواج والالتزامات العائلية والمجتمعية، والقائمة طويلة.

والبعض منهم يريد تحقيق طموحه والزواج سيقف عقبة امامهم فلم تعد العنوسة إجبار بل اختيار للكثير من البنات دون علم الرجال بذلك .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Check Also
Close