مسؤول إيراني: طهران لم تتلقَ أي مقترح لوقف إطلاق النار.. وتصريحات إسرائيل وأمريكا “خدعة”
كتب – محمد السيد راشد
كشفت شبكة “CNN” الأمريكية، نقلًا عن مصدر رسمي إيراني، أن طهران لم تتلقَّ أي عرض رسمي لوقف إطلاق النار، نافيًا الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إيران وإسرائيل، وواصفًا التصريحات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة بأنها “خدعة تهدف لتبرير مواصلة العدوان”.
إيران: مستمرون في القتال حتى تحقيق سلام دائم
وصرّح المسؤول الإيراني أن بلاده “ستواصل القتال حتى تحقيق سلام دائم”، مؤكدًا أن طهران ترى أن ما يُثار من حديث عن تهدئة “مجرد مناورة إعلامية وسياسية”، وأن الأعداء يسعون لفرض واقع جديد عبر الضغوط الدبلوماسية و”خداع الرأي العام العالمي”.
وأضاف: “في هذه اللحظة، العدو يواصل عدوانه على إيران، ونحن على وشك تكثيف ضرباتنا الانتقامية دون أن نلتفت لأكاذيب أعدائنا”.
نتنياهو: اقتربنا من تحقيق الأهداف العسكرية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، يوم الأحد، بأن إسرائيل “قريبة جدًا من تحقيق أهدافها العسكرية في إيران”، مشيرًا إلى أنه لا يسعى إلى التورط في حرب استنزاف طويلة، لكنه مستعد لها إذا فرضت.
وأوضح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي نفذ “سلسلة عمليات نوعية” ضد مواقع تعتبرها تل أبيب “تهديدًا وجوديًا”، و”أحرز تقدمًا كبيرًا في تفكيك البنية العسكرية الإيرانية الإقليمية”.
ترامب: نعمل على اتفاق كامل لوقف إطلاق النار
وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن هناك جهودًا متقدمة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أنه تم التوصل إلى “اتفاق أولي” يبدأ تطبيقه على مراحل.
وقال ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، إن “هناك تقدمًا حقيقيًا في جهود التهدئة، وقد لعبت قطر دورًا مهمًا في تسهيل التفاهمات الأولية”.
وأضاف: “الوساطة القطرية أسفرت عن اتفاق مبدئي بين الجانبين على خفض التصعيد، والانتقال لاحقًا إلى مرحلة وقف شامل لإطلاق النار، تمهيدًا لإنهاء الحرب بشكل رسمي”.
وقف إطلاق النار يبدأ الساعة 12 صباحًا
الوساطة القطرية: قناة تواصل سرية وفعالة
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدوحة كانت قد استضافت خلال الأيام الماضية جولات تفاوض غير معلنة بين ممثلين عن الطرفين، بإشراف دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين، تم خلالها طرح مبادرة تقضي بوقف متبادل للهجمات وبدء ترتيبات تهدئة تدريجية، تشمل الإفراج عن محتجزين وتبادل معلومات استخباراتية.
وتُعد قطر من الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات مفتوحة مع كل من طهران وواشنطن، ما يجعلها وسيطًا محوريًا في النزاعات الإقليمية المتأججة.
