غانا تفقد وزيري الدفاع والبيئة و6 من كبار المسؤولين في حادث تحطم مروحية

كتبت / د. هيام الإبس
في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية التي شهدتها غانا خلال العقد الأخير، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، بينهم وزيرا الدفاع والبيئة، إثر تحطم مروحية عسكرية يوم الأربعاء، في منطقة أدانسي بإقليم أشانتي، مخلفة صدمة وطنية واسعة وحداداً رسمياً في أنحاء البلاد.
Table of Contents
Toggleتفاصيل الحادث
أفادت السلطات الغانية أن المروحية، من طراز Z-9 والمخصصة عادةً لعمليات النقل والإخلاء الطبي، أقلعت صباح الأربعاء من العاصمة أكرا متوجهة إلى منطقة أوبواسي الغنية بالذهب. وبعد وقت قصير، فقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة واختفت عن شاشات الرادار.
وتم العثور لاحقًا على حطام الطائرة محترقًا في منطقة غابات بأدانسي. أظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية المشهد المروع للحطام المشتعل، بينما حاول السكان المحليون تقديم المساعدة، رغم صعوبة الوصول إلى موقع التحطم.
خسائر فادحة في الصف الأول للدولة
الضحايا شملوا شخصيات بارزة في الدولة، على رأسهم:
-
إدوارد أوماني بواماه – وزير الدفاع.
-
إبراهيم مرتضى محمد – وزير البيئة.
-
نائب رئيس الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني الديمقراطي).
-
مستشار أمني كبير في جهاز الأمن القومي.
-
طاقم المروحية بالكامل.
الحكومة الغانية وصفت الحادث بأنه “مأساة وطنية”، وأعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، كما تدفقت جموع المعزين إلى منازل الضحايا ومقر الحزب الحاكم تعبيرًا عن الحزن العميق على الفقد المفاجئ.
أسباب غير معلومة وتحقيق عاجل
حتى الآن، لم يتم تحديد السبب وراء تحطم الطائرة، لكن القيادة العامة للقوات المسلحة الغانية أكدت بدء تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الحادث، وسط دعوات شعبية وبرلمانية لمراجعة إجراءات السلامة الجوية الخاصة برحلات المسؤولين.
سجل كوارث الطيران في غانا
يُعيد هذا الحادث إلى الأذهان كوارث سابقة شهدتها البلاد، من أبرزها:
-
مايو 2014: تحطم مروحية خدمية قبالة الساحل، ومصرع ثلاثة أشخاص.
-
يونيو 2012: طائرة شحن تتجاوز المدرج وتصطدم بحافلة في مطار أكرا، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.
تساؤلات حول السلامة الجوية
أثار الحادث موجة من التساؤلات والانتقادات بشأن اعتماد الطائرات العسكرية لنقل المسؤولين الحكوميين، خاصة في ظل المخاطر التقنية المحتملة، ما دفع العديد من الأصوات داخل المجتمع والسياسة الغانية للمطالبة بإعادة تقييم وسائل نقل كبار المسؤولين وضمان أعلى معايير السلامة الجوية.
رحيل هذه الكوكبة من القيادات الوطنية يترك فراغًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، ويضع الدولة أمام تحديات جديدة في التعامل مع تداعيات الفاجعة على المستويين الداخلي والدولي.