غزة بين الإبادة والخذلان: مأساة إنسانية في شهر رمضان
إبادة جماعية وسط صمت عالمي

كتب – محمد السيد راشد
يعيش سكان غزة مأساة غير مسبوقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية يومًا بعد يوم وسط خذلان عربي وإسلامي ودولي. ومع تجدد الحرب بعد نقض الاحتلال للاتفاقيات، تتصاعد المعاناة، ويزداد الجوع والعطش، بينما لا يتحرك أحد لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.
أزمة إنسانية خانقة في غزة
وبحسب المركز الفلسطيني للاعلام ، تشير التقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في فرض حصار خانق، حيث يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والوقود، ما أدى إلى:
انهيار القطاع الصحي بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
تفاقم أزمة المياه بعد تدمير أكثر من 700 بئر مياه وقطع إمدادات التحلية.
انتشار سوء التغذية بين الأطفال نتيجة منع دخول الطحين وإغلاق المخابز.
صرخات الغزيين: “أين المسلمون؟”
في سوق النصيرات، عبّر المواطن “أبو سامر” عن إحباطه، قائلاً: “حسبي الله ونعم الوكيل، أين الأمة الإسلامية؟ نُقتل ونجوع في رمضان، ولا أحد يتحرك!” فيما أكد “أبو أحمد”، أحد الباعة، أن الفلسطينيين يدافعون عن قبلة المسلمين الأولى، متسائلاً: “هل الأقصى مسؤولية غزة وحدها؟”
تحذيرات دولية بلا استجابة
حذرت الأمم المتحدة ومكتب الإعلام الحكومي في غزة من كارثة إنسانية بسبب الحصار المشدد، حيث يمنع الاحتلال:
دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينها 50 شاحنة وقود.
وصول الأطباء والجراحين لإنقاذ آلاف الجرحى.
إدخال المعدات الطبية وقطع الغيار للمولدات في المستشفيات.
متى سيتحرك العالم؟
رغم المناشدات المستمرة، لا تزال غزة تواجه الإبادة الجماعية بصمت عالمي مريب. ورغم هذا الظلم، يظل الفلسطينيون صامدين، مؤمنين بأن النصر قادم، متسائلين: إلى متى سيبقى العالم متفرجًا على هذه الجرائم؟