غزة تحت الركام: كارثة إنسانية تتفاقم رغم وقف العدوان

كتب – محمد السيد راشد
رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار وتأكيدات دولية بانتهاء العدوان، لا تزال غزة تغرق في أزمة إنسانية غير مسبوقة. أكثر من 61 مليون طن من الركام يغطّي شوارعها، والمساعدات التي وعد بها العالم لا تزال شحيحة، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. فهل انتهت الحرب فعلاً؟ أم أن المعاناة بدأت للتو؟
تأكيدات دولية بوقف العدوان.. لكن الواقع لا يرحم
أعلنت حركة حماس حصولها على ضمانات من مصر وقطر وتركيا، وتأكيدات أميركية بأن الحرب انتهت، لكنها شددت على أن الظروف الإنسانية لم تتغير منذ 10 أكتوبر، تاريخ بدء الهدنة.
مساعدات محدودة.. وقيود إسرائيلية مشددة
رغم التصريحات الإسرائيلية، لا يتجاوز عدد الشاحنات الإنسانية التي تدخل غزة يوميًا 100 شاحنة، بينما يُسمح بدخول بضائع تجارية للقطاع الخاص. وأشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تعمل على هندسة سياسة التجويع من خلال إدخال بضائع محددة، فيما ما زال يضع قيوداً شديدة على دخول المساعدات الإنسانية التي من المفترض أن تدخل يومياً 600 شاحنة من المساعدات وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية
مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، أكد أن الاحتلال يرفض إدخال الأدوية والأجهزة الطبية، ويواصل تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التي تلزمه بتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
61 مليون طن من الركام.. ودمار شامل
الدفاع المدني في غزة يؤكد أن المنازل ما زالت مدمرة، والجثامين تحت الأنقاض، والطرق مغلقة، بينما تعمل الطواقم بإمكانات شبه معدومة وسط دمار هائل.
محاولات سرقة للمساعدات.. وأمن حماس يتدخل
تعرضت بعض الشاحنات لمحاولة سرقة قرب دير البلح، لكن القوى الأمنية التابعة لحماس تمكنت من التصدي لها، في ظل غياب منظومة أمنية متكاملة لحماية المساعدات.
المرحلة الثانية من الاتفاق.. حوار وطني مرتقب
حماس تؤكد استعدادها لحوار فلسطيني شامل لحل القضايا العالقة بشأن شكل الحكم في غزة بعد الحرب، وتدعو إلى توافق وطني يضمن مستقبل القطاع.





