احدث الاخبارفلسطين

“غزة 2035” مشروع استعماري أمريكي يقوم على التطهير العرقي وتهجير مليوني فلسطيني

حماس ترفض وتؤكد :غزة جزء من الوطن الفلسطيني الكبير

 

كتب – محمد السيد راشد 
في خضم احرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بدأت تتكشف ملامح خطة أمريكية مثيرة للجدل، أبرزها ما نشرته صحيفتا “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية و”واشنطن بوست” الأميركية حول مشروع يحمل اسم “غزة 2035”. المشروع، الذي يُقال إنه من بنات أفكار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف إلى إعادة تشكيل القطاع بالكامل عبر خطة اقتصادية ضخمة، تتضمن تهجيرًا جماعيًا لحوالي مليوني فلسطيني وتحويل غزة إلى مركز استثماري وسياحي عالمي.
وهنا تتكشف الأهداف الحقيقية لحرب الإبادة الشاملة التي تقوم بها اسرائيل بالمشاركة مع أمريكا . 

حيث تلتقي اخرافات الصهاينة المحرفة عن التوراة تلتقي مع أهداف ترامب الاقتصادية الباحتة  استثمارات مليارية ، دون الإلتفات للفلسطينين أصحاب الأرض والمتثبثين بها والتي ارتوت بدمائهم 

ما هو مشروع “غزة 2035″؟

مشروع “غزة 2035” هو خطة متعددة المراحل تهدف إلى تحويل قطاع غزة من منطقة نزاع إلى مركز اقتصادي وسياحي مزدهر، تحت وصاية أميركية تمتد لعشر سنوات. الخطة تتضمن:
• إخلاء مؤقت لأكثر من مليوني فلسطيني من سكان غزة.
• إعادة إعمار القطاع عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية.
• بناء مدن ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي.
• إنشاء مصانع، منتجعات، ومراكز بيانات.
• تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

 الجهات المشاركة في التخطيط والتنفيذ

إدارة ترامب: يُقال إنها صاحبة الرؤية الأساسية للمشروع.
• صندوق GREAT Trust: الصندوق الرسمي للمشروع، تم تطويره من قبل رجال أعمال إسرائيليين.
• GHF: مؤسسة إنسانية إسرائيلية تُوزع الغذاء في غزة برعاية أميركية.
• Boston Consulting Group (BCG): شركة استشارات تولت إعداد النموذج المالي للمشروع.

 الحوافز المالية للسكان

وفقًا للوثائق المسربة، تقدم الخطة حوافز مالية مغرية للسكان الذين يختارون المغادرة:
• منحة نقدية قدرها 5000 دولار.
• دعم إيجار لمدة أربع سنوات خارج غزة.
• غذاء مجاني لمدة عام.
• رمز رقمي يمكن استبداله لاحقًا بشقة في المدن الذكية الجديدة.

الرؤية العمرانية والاقتصادية

الخطة تتضمن بناء:
• 6 إلى 8 مدن ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
• مصنع لشركة تسلا للسيارات الكهربائية.
• شبكة سكك حديدية تربط الشرق الأوسط.
• ميناء تجاري حديث.
• منتجعات سياحية فاخرة.
• مستشفيات ومراكز صحية متطورة.

الانتقادات والمخاوف

العديد من المحللين والناشطين وصفوا المشروع بأنه:
• شكل من أشكال التطهير العرقي.
• تجاهل صارخ للحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين.
• محاولة لإعادة هندسة ديموغرافية للقطاع.
• مشروع استثماري يخدم مصالح اقتصادية دون اعتبار للعدالة أو السيادة.
كما أن البيت الأبيض رفض التعليق على الخطة، وشركة BCG نفت اعتمادها رسميًا، مما يزيد من الغموض حول مدى جدية تنفيذها.

 البعد الجيوسياسي

الخطة تروج لفكرة أن غزة كانت تاريخيًا ملتقى طرق تجارية بين الشرق والغرب، ويمكن أن تعود لتكون محورًا في “عمارة إقليمية معتدلة”، تربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط. وتعتبر غزة، وفقًا للوثيقة، “عقبة إيرانية” تعطل سلاسل التوريد الإقليمية.

حماس ترفض الخطة وتؤكد :غزة جزء من الوطن الفلسطيني الكبير

رفضت حركة المقاومة الإسلامية  «حماس» خطة ترامب وقال مصدر قيادي بالحركة  : “انقعوها واشربوا ماءها… غزة ليست مدينة على الخريطة أو جغرافيا منسية، بل هي جزء من الوطن الفلسطيني الكبير”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى