كتب – محمد السيد راشد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير الوزارة الإحصائي لضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 35 شهيداً و111 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أن:”عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
حيث استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء السبت، في قصف إسرائيلي جوي استهدف مدرسة “أبو عاصي” التي تؤوي مئات النازحين، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إن :”القصف الإسرائيلي لمدرسة “أبو عاصي” التي تؤوي مئات النازحين استشهاد عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 في حصيلة أولية، وأفاد بأن المقاتلات الإسرائيلية الحربية قصفت بصاروخين المدرسة التي تؤوي نازحين”.
وفي وقت سابق السبت، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً وتجمعين لمدنيين وخيمة تؤوي نازحين في قطاع غزة، ضمن الإبادة والتطهير العرقي المستمرين منذ أكثر من عام.
فيما أفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بينهم طفل، بقصف إسرائيلي استهدف مدنيين جنوب ووسط قطاع غزة، ضمن الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني وإصابة 4 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي هجوم آخر، أفاد مستشفى “العودة” وسط قطاع غزة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر، جراء قصف إسرائيلي استهدفهما بمنطقة “تبة النويري” غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في محافظة شمال قطاع غزة، السبت وسط مناشدات من السكان لإنقاذهم، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمرين منذ أكثر من عام.
وذكر شهود عيان أن القصف الإسرائيلي أدى إلى محاصرة عدد من العائلات داخل منازلهم، ما دفعهم إلى إطلاق نداءات استغاثة لإنقاذهم. وأوضحوا أن المحاصرين تواصلوا مع جهاز الدفاع المدني وأقاربهم، في محاولة لإنقاذ حياتهم وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
في السياق ذاته، أفاد الدفاع المدني في بيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقمه شمال القطاع في 23 أكتوبر الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف 10 منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى “الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا”.
وفي 5 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحاً برياً شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.