السودانتقارير وتحقيقات

غموض حول تحطُّم طائرة عسكرية فى شمال دارفور

السفارة الروسية تعلن التحقيق

كتبت :د.هيام الإبس

 

اكتنف الغموض تحطم طائرة شحن يرجح انها تابعة للجيش السودانى تحطمت في منطقة المالحه شمال ولاية شمال دارفور، فجر الإثنين، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكوّن من ثلاثة سودانيين واثنين من الروس.

ذكرت مصادر أن الطائرة المنكوبة هى طائرة شحن روسية من نوع “يوشن” ، كانت فى مهمة إسقاط جوى لمعدات عسكرية وادوية فى مقر قيادة الجيش بالفاشر، لكنها سقطت فى منطقة المالحه عند عودتها. “وفقاً لسودان تربيون”،

وأشارت ذات المصادر إلى أن الحادث أسفر عن مقتل المقدم ملاح جوى “عبد المعز عمر” والمساعد الفنى “سفيان خلف الله” بالإضافة إلى مهندس جوى.
وتقول عناصر فى الدعم السريع ان الطائرة تم استهدافها بصاروخ واسقاطها فى منطقة المالحة بشمال دارفور، بينما تتحدث مصادر أخرى عن سقوطها جراء عطل فنى.

فى الأثناء، نقلت وكالة “رويترز” عن السفارة الروسية فى السودان، يوم الإثنين، أنها تحقق فى تقارير تفيد باحتمال إسقاط طائرة شحن كان على متنها أفراد طاقم روس في غرب البلاد.

وجاءت تصريحات السفارة الروسية بعد بث قوات الدعم السريع فى شمال دارفور مقاطع فيديو تظهر حطام الطائرة وجوازات سفر الطاقم الروسى.

وذكرت السفارة أن “قوات الدعم السريع يُحتمل أن تكون أسقطت الطائرة فوق إقليم دارفور الذى يشهد صراعاً على السلطة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع”. وأفادت السفارة أنها تنسق مع السلطات السودانية لجمع مزيد من المعلومات ومعرفة مصير ركاب الطائرة.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الإثنين، إسقاط طائرة حربية يقودها طاقم أجنبى فى ولاية شمال دارفور غرب السودان.

وفى الشهر الماضى، كثّف الجيش السودانى هجماته الجوية على مناطق واسعة فى إقليم دارفور وأخرى فى السودان تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير مرافق خدمية ومؤسسات حكومية.

وتعرض القصف الجوى المستمر لانتقادات لاذعة من قوى سياسية وحركات مسلحة وهيئات حقوقية، التى طالبت المجتمع الدولى بالتدخل لفرض حظر جوى على طيران الجيش لحماية أرواح آلاف المدنيين.

وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الدعم السريع، أن قواتهم أسقطت فجر الإثنين فى منطقة المالحه بولاية شمال دارفور طائرة حربية أجنبية كانت تقاتل إلى جانب مليشيات البرهان و”فلول الحركة الإسلامية الإرهابية”، مما أدى إلى مقتل جميع طاقمها الأجنبى، بحسب البيان.
وأكد أن هذه الطائرة الأجنبية نفذت عدة طلعات جوية وأسقطت عشرات البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين الأبرياء فى مختلف مدن السودان، وخاصة منطقة المالحة.
وتقع مدينة المالحة على بعد نحو 210 كيلومترات شمال الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ونشر عناصر قوات الدعم السريع مقاطع فيديو وصوراً لحطام الطائرة بعد إسقاطها، بما فى ذلك مشاهد لجثث الطاقم وصور شخصية لهم، بالإضافة إلى جواز سفر روسى لطيار كان ضمن الطاقم.
وفى بيان آخر، أكدت قوات الدعم السريع أنها حصلت على الصندوق الأسود للطائرة بشكل سليم، كما استولت على وثائق ومعلومات مهمة تتعلق بالطائرة وطبيعة المهام التى كانت مكلفة بها من قبل الجيش السودانى.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من البلاد فى صراع مع الجيش السودانى، تقول الأمم المتحدة إنه تسبب فى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم.
وتسبب الصراع فى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أجزاء من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة، وجذب قوى أجنبية زودت كلا الجانبين بدعم مادى.
واندلعت الحرب فى أبريل 2023 عندما تحول التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش، بسبب خلافات حول دور كل منهما فى مرحلة انتقالية -مدعومة دولياً- نحو الحكم المدنى، إلى صراع مفتوح.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة سابقاً بعد انقلاب فى عام 2021، بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير فى انتفاضة شعبية.

غموض حول تحطُّم طائرة عسكرية فى شمال دارفور 8 غموض حول تحطُّم طائرة عسكرية فى شمال دارفور 9 غموض حول تحطُّم طائرة عسكرية فى شمال دارفور 10

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.