الصراط المستقيم

“فاذكروني أذكركم”

 

“فاذكروني أذكركم”

 

من أنت حتى يذكرك الله؟

ماقدرك؟! ما قيمتك!

 

قال يحيى بن معاذ: “يا جهول! يا غفول!

لو سمعت صرير القلم حين يجري في اللوح المحفوظ بذكرك لمُتَّ طربا”

 

ولعظمة هذا الثواب قال أبو بكر رضي الله عنه:

“ذهب الذّاكرون الله بالخير كلَّه”

‏ومع هذا فإن بـوابة الأمل يفتحها على مصراعيها الإمام ابن قيم الجوزية حين يقول:

« القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النـار » .

 

ب- السابق بالخيرات: له خمس صفات:

 

۱- تنويع الذكر:

-ومن أفضل ذكره: ذكره بكلامه ، وهو القرآن.

‏-ومن ذكره سبحانه: دعاؤه واستغفاره والتضرع إليه.

 

۲- ذكر الله الكثير

 

قال ابن عباس -رضي الله عنه- في قوله تعالى: (اذكروا الله ذكـرًا كثيرا)

 

إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما ثم عذر أهلها في حال العذر ، غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي ..

‏إليه ، ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على تركه فقال: (فاذكروا الله قيما وقعودا وعلى جنوبكم﴾

بالليل والنهار في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال »

 

إن الذكـر علامة المحبـة الأشهر!

‏قال ابن القيـم : « فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم »

 

۳- حضور القلب

 

قال ابن القيم: «وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده»

‏ثلاثة شروط رائعة لإصابة هدف حضور القلب:

▫️خشوع القلب في ما نطق به اللسان

▫️وبركة الحرص على الأذكار النبوية

▫️ومعرفة مقصد هذا الذكر من تعظيم أو تنزيه أو ترهيب أو ترغيب .

 

4 – حال غفلة .

قال الحسن البصري: مـن ذكر الله في السوق كان له من الأجر بعدد كل فصيح فيها وأعجمي”

‏والفصيح: الإنسان، والأعجم: البهيمة

 

وهذا إن دل على شيء ، فإنه يدل على عظمة ثواب من يـذكر الله في غفلة، فيكون كمن سار عكس التيار، ولم ينجرف نحو النار.

 

٥- عند الحرام:

(إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكروا)

 

ثمـرة الذكـر الحقيقـي ليست في حضـور القلـب وقـت الذكـر ..

‏،ثـم الانسلاخ عـن آثـاره بعدهـا ، فليـس هـذا بذكـر!

وإنـما الـذكـر الحقيقـي مـا ظـلـت ثمرتـه و ( حفظـت ) صاحبهـا .. ففـي اللغـة يقولون : ذكـرتُ الشيء أي حفظتـه ، فمـن ذكـر الله عندمـا عـرض الحـرام نفسـه أمامـه فـارتـدع ، فهـو السـابق بالخيرات في كتيبـة الذاكريـن.

‏قال ميمون بن مهران:

« ذكر الله باللسان حسن ، وأفضل من ذلك أن يذكر الله العبد عند المعصية فيمسك عنها.

ولذا قال السدي في تفسير قول الله (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)

« هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فينزع عنها » .

وبما أننا في خير أيام الدنيا فيجدر بنا أن نعلم أن:

‏صفة التكبير في ‎العشرمن ذي الحجة :

«الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» التكبير مرتين أو ثلاثاً وهو مطلق في كل زمان ومكان من دخول ذي الحجة إلى غروب شمس يوم ١٣ وأما المقيد بأدبار الصلوات المكتوبة فيبدأ من فجر عرفة وينتهي بعد صلاة عصر يوم ١٣.

مختارة من مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.