فاراج بستقيل وحزبه يقود حملة ضد “التراجع” عن خروج بريطانيا
أعلن نايجل فاراج الاثنين 4 يوليو 2016 استقالته من منصبه زعيما لحزب استقلال المملكة المتحدة. وقال فاراج “لقد أديت المهمة الخاصة بي”، في أعقاب انتهاء الاستفتاء في بريطانيا بالتصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن حزبه “يحتل مكانا جيدا جدا”، مشيرا إلى أنه لن يغير رأيه بشأن ترك منصبه، كما حدث في أعقاب الانتخابات البرلمانية في عام 2015.
وقال فاراج – الذي فاز حزبه بـ24 مقعدا في انتخابات البرلمان الأوروبي، يحتل هو واحدا منها – إن زعامته لحزب استقلال المملكة المتحدة كانت “أمرا شاقا في بعض الأحيان”، لكنها “تستحق ذلك”.
وأضاف أن بريطانيا بحاجة إلى “رئيس وزراء لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي”.
وقال فاراج إن حزبه سيقود حملة ضد “التراجع” عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه سيكمل مدته في البرلمان الأوروبي، وواصفا الحزب بأنه “مثل الديوك الرومية التي صوتت لعيد الميلاد (الذي تذبح فيه)”.
وقال إن “إمكانات حزبه الكبيرة” تتمثل في جذب الناخبين المؤيدين لحزب العمال لتأييده، ورفض دعم أي مرشح بعينه يحل محله في زعامة الحزب. قائلا “أرجو أن يفوز أفضل رجل أو أفضل امرأة”.
وأعلن فاراج استعداده لـ”دفن أي شيء والتغاضى عنه”، حتى مع عضو الحزب الوحيد في مجلس العموم، دوغلاس كارسويل، الذي عبر عن سروره بعد إعلان ترك فاراج لمنصبه في حسابه على موقع تويتر بإرسال صورة وجه باسم.
وكان الرجلان قد اشتبكا غير مرة وزاد التوتر بينهما حينما أيد كل منهما حملة منافسة للآخر قبل التصويت على الاستفتاء.
ويشارك حزب استقلال المملكة المتحدة الآن حزب المحافظين في البحث عن زعيم جديد في أعقاب استقالة ديفيد كاميرون بعد نتيجة الاستفتاء.
وأعلن فاراج قرار تنحيه عن منصبه في خطاب ألقاه في لندن.
وقد تولى فاراج زعامة الحزب نحو ثماني سنوات، ثم ترك المنصب لفترة وجيزة في 2009، وأعيد انتخابه في السنة التالية.
وقال بعد فشله في الفوز في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، إنه سيترك منصبه، لكنه بقي في المنصب بعد رفض الحزب لاستقالته.