أراء وقراءاتشئون عربيةفلسطين

فايد أبو شماله يكتب:‏ثلاث سيناريوهات قاسية تواجه غزة وسيناريو جيد 

في تغريدات له على منصة x كتب الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني فايد أبو شماله عن احتمالات للسيناريوهات التي قد تواجه أهل غزة:

‏ثلاث سيناريوهات قاسية تواجه غزة وسيناريو جيد

 

الأول: الاحتلال الكامل والتهجير:

 

وهو ما يهدد ويتوعد به نتنياهو ليل نهار تحت شعار تحقيق النصر المطلق والقضاء على حماس وتحرير الأسرى.

 

ويمكن اعتبار هذا السيناريو هو أسوأ السيناريوهات بسبب حجم المصاعب والتدمير والقتل الذي سيقوم به الاحتلال في إطار سعيه للسيطرة على القطاع وكذلك تهجير جزء أو كل السكان.

ماهي فرص نجاح الاحتلال في هذا السيناريو؟

 

نظريا يمكن القول إن فرصه مرتفعة بناء على معرفتنا بحجم القوة العسكرية المتوفرة لدى الاحتلال والدعم الدائم الذي يحصل عليه من الخارج وفي المقابل الحصار الخانق المفروض على غزة وانقطاع خطوط الإمداد وضيق مساحة القطاع المدمر مما يصعب إمكانية منع زحف الآليات الثقيلة مدعومة بالطيران الحربي والهليكوبتر والمسيرات والدعم المعلوماتي والاستخباراتي من الأقمار الصناعية ووسائل التجسس التقني والقدرة على تجنيد المتعاونين من ضعاف النفوس وغير ذلك.

‏ما هي الصعوبات والتداعيات المحتملة لهذا السيناريو ؟

يحتاج لتجنيد مئات الآلاف من الجنود والضباط والاحتلال يجد صعوبة في ذلك.

يحتاج إمكانيات مادية كبيرة لتجهيز بنية تحتية ومقرات تسمح بالاستمرارية والبقاء لفترة طويلة

المقاومة ستكون قادرة على توجيه ضربات قوية في ظل اتساع مساحة تعرض قوات الاحتلال

الأسرى على الأرجح سيموتون أو يقتلون خلال العملية سواء خلال الاشتباكات ومحاولة تدمير الأنفاق أو بسبب الجوع وعدم توفر الطعام والشراب شأنهم في ذلك شأن آلاف المقاتلين من أبناء المقاومة وقادتها.

سيكون هناك غضب دولي بسبب ما سيتسبب به الاحتلال من مجازر وكوارث وقد رأينا شيئا من ذلك والانتقادات التي وجّهت للاحتلال من بعض دول العالم واتخاذ بعض الاجراءات الدولية ضد الاحتلال.

ستستمر أبواب المساندة الخارجية خصوصا من اليمن بالضغط على الاحتلال ووضعه في حالة عدم استقرار وإلحاق أضرار اقتصادية وأمنية متصاعدة

احتمالات التصعيد سترتفع أيضا في الضفة المحتلة والقدس وغيرها من المناطق في ظل نقص القوات التي يمكنها أن تواجه ذلك

الجبهات المحيطة بالاحتلال ستبقى متوترة بدرجات متفاوتة أيضا.

 

إلى السيناريو الثاني.

‏الثاني: استمرار العملية بالشكل الحالي الذي يعتمد على دخول بري في بعض المحاور وسيطرة وتدمير وقصف من الجو، وبما أنه يحدث فعليا الآن إذن فيمكن استمراره لفترة إضافية

 

صعوبات وتداعيات هذا السيناريو:

 

لا يمكن الوصول للأسرى وتحريرهم

سيضطر الاحتلال للاستجابة للضغوط وتوفير المساعدات الإنسانية

لا يحقق النصر المطلق أو الحاسم الذي يعد به نتنياهو والمتطرفون

لا يمكن القضاء على المقاومة بهذه الطريقة

ستستمر عمليات المقاومة وربما تتصاعد بعد وضوح خطط الاحتلال

المساندة من اليمن تستمر والتوتر واحتمالات التصعيد بالضفة والقدس والمحيط يستمر

 

إلى السيناريو الثالث .

‏الثالث: اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة جزئية

 

وهذا خيار أعلن الاحتلال أنه يوافق عليه وهو ممكن أن يحدث إذا استجابت المقاومة، لكنه لم يحدث لأن المقاومة جربت ذلك ويتم من خلاله الإفراج عن أسرى ويستأنف الاحتلال حرب الإبادة

وأنا أعتقد أن هذا خيار يفضله نتنياهو لأنه يعطيه فرصة للقول إن الضغط العسكري يحقق نتائج ويفرج عن الأسرى وبالتالي يواصل الحرب بطرق أشد بينما يستريح قليلا من الضغوطات الخارجية وحتى الداخلية.

من المؤكد أن المقاومة تسعى لوقف الحرب بشكل دائم ولكن قد تضطر للموافقة على اتفاق جزئي مع وعودات أمريكية حقيقية أو من الوسطاء بأن يؤدي ذلك إلى وقف الحرب كليا.

‏الرابع: السيناريو الأفضل

 

وأقصد هنا الأفضل بالنسبة لغزة وهو أن تنجح المباحثات القائمة سواء المباشرة بين حماس والأمريكان أو تلك التي يديرها الوسطاء المصري والقطري وكلا المسارين مستمران بشكل أو بآخر

وأن يكون النجاح بالوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب من غزة والبدء بأعمال الإغاثة وإعادة الإعمار

 

فرص هذا السيناريو:

 

في الوقت الراهن فرصه ضعيفه لكنها يمكن أن ترتفع في أربع حالات:

 

الأولى: ضغط أمريكي حقيقي

 

الثاني: مواقف عربية وإسلامية رسمية وشعبية قوية

 

الثالث: انهيار حكومة المتطرفين بسبب الأسرى وهذا متوقع رغم أن الحكومة لديها أغلبية وتشعر بالاستقرار لكن تصاعد الاحتجاجات في ظل انعدام الأمل بالإفراج عن الأسرى وارتفاع مخاطر موتهم

 

الرابع: تصاعد ضربات المقاومة والمساندة وتحقيق نوع من الأثر الرادع.

 

ونسأل الله فرجه ونصره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى