فخامة سيارة خامنئي تفجر موجة سخرية في إيران
تشعر الشعوب العربية والمسلمة نوعا من القهر عندما يقول يتحدث ((رؤسائهم ))عن القيم والمبادئ التي ينبغي ان تسود في الشعوب ثم ترصد العيون نواقض كافيه تثير السخرية والسخط على هؤلاء الحكام.
فقد تم رصيد سيارة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الالمانية وقيمتها مليون دولار (حسب مانُشر عنها) في موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي. فما القصة؟
بدأت القصة بعد خطاب متلفز ألقاه علي خامنئي، بمناسبة الاحتفال بالسنة الفارسية الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، إذ حث الإيرانيين على دعم المنتجات المحلية بدلاً من الاستيراد من الخارج.
ولم تمض دقائق معدودة، حتى عجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مسؤولين إيرانيين قيل إنهم فشلوا في اتباع هذه النصيحة – بما في ذلك خامنئي نفسه.
فقد حظيت صورة للمرشد الأعلى في إيران وهو يترجل من سيارة “بي إم دبليو” الألمانية باهتمام رواد مواقع التواصل، إذ أعادوا نشر هذه الصورة آلاف المرات وقارنوها بصورة للأمير عباس هويد، رئيس وزراء إيران في عهد الشاه ، الذي قاد أول سيارة محلية الصنع في الستينيات.
ودشن مغردون هاشتاغ ساخرا حمل عنوان “دعم المنتجات الإيرانية” عبروا من خلاله عن غضبهم من تصرفات بعض السياسيين.
فغرد أحدهم متهكما:” يقود رئيس وزراء النظام البهلوي الفاسد سيارة محلية الصنع، بينما يركب الزعيم الروحي للمسلمين سيارة من صنع الكفار بقيمة مليون دولار. إنها جمهورية الشعارات “.
من ناحية أخرى، دافع آخرون عن خامنئي وأشاروا إلى أن السيارة التي يركبها ربما تكون تابعة لإدارة الأمن.
ولم يكتف المغردون بالتعليق على شراء المسؤولين إيرانيين لبضائع أجنبية، بل وصف أحدهم السيارات المصنوعة محليا بـ “الخردة”، فيما نشر آخرون صورا لسيارات إيرانية تعرضت لحوادث سير.
فكتب أحد المغردين :” تضامنا مع “حملة دعم المنتجات الإيرانية” امنح رجال الدين والملتزمين الذي يدعمون الدولة سيارة “كيا” وأجبرهم على قيادتها.”
ولم يسلم أقارب خامنئي من للانتقادات، إذ نشر المغردون صورة لرئيس البرلمان الإيراني السابق غلام علي حداد عادل، ولعائلته وهم يتسوقون في أحد محلات الألبسة الشهيرة في بريطانيا. ولاقت الصورة تفاعلا واسعا، إذ سجل أكثر 700 شخصا إعجابهم بها.
وعلق أحدهم على الصورة قائلا: “#أدعمالمنتجاتالإيرانية هذه صورة علي حداد عادل والد زوج ابنة خامنئي، أمير إيران الذي يشتري الملابس من بريطانيا الشريرة.”
ولم تصب جميع التعليقات في إطار النقد، حيث اغتنم البعض الفرصة للإشادة بالمنتجات الإيرانية المفضلة لديهم. فنشر أحدهم صورا لمشترياته من مواد غذائية ومشروبات، في حين وضع آخرون قائمة بالمنتجات الإيرانية كبديل للمنتجات الأجنبية الرائجة في البلاد.