احدث الاخبارفلسطينقطر

 فضيحة إسرائيلية ..نتنياهو يجبر 6 مدراء بجهاز الشاباك على الاستقالة لرفضهم تلفيق تهم لقطر بتمويل الإرهاب 

قادة أجهزة الامن الصهيونية يعترفون بانتهاء الحلم الإسرائيلي 

كتب – محمد السيد راشد

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقال 6 مدراء في جهاز الشاباك، بعد رفضهم توريط قطر في اتهامات بتمويل الإرهاب، دون أي أدلة موثقة. وجاءت هذه التطورات وسط تصعيد إسرائيلي ضد الدوحة، بعد تصريحات نتنياهو التي هدد فيها قطر بشكل مباشر الشهر الماضي.

تلاعب سياسي وضغط لتوريط قطر

بحسب المصادر، تم تشكيل فريق منفصل لتقديم نتائج تحقيق جاهزة قبل البدء الفعلي في التحقيق، بهدف تلفيق اتهامات لقطر بتمويل الإرهاب، وهو ما رفضه ستة مسؤولين بارزين في الشاباك، ما أدى إلى إجبارهم على الاستقالة.

تحقيقات مع الشاباك حول أحداث 7 أكتوبر

في ظل الجدل الدائر حول إخفاقات 7 أكتوبر، قام نتنياهو بتعيين فريق تحقيق خارجي لمراجعة أداء جهاز الشاباك، لكنه امتنع عن تطبيق الأمر نفسه على الجيش الإسرائيلي، حيث خضع الشاباك لتحقيق مستقل تحت إشراف مسؤولين عسكريين وأمنيين سابقين، بينما ظل الجيش بعيدًا عن أي تحقيق خارجي.

طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرزي هليفي (الذي تم استبداله بـ إيال زمير) تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، أسوة بما حدث بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، لكن الضغوط السياسية اليمينية أفشلت هذا المسعى. في المقابل، حصل رئيس الشاباك رونين بار على الضوء الأخضر لإجراء تحقيق مستقل، تضمن مراجعة دقيقة لجميع وحدات الجهاز وأدائه خلال السنوات السابقة.

على الرغم من محاولات تصحيح مسار الأمن الإسرائيلي بعد إخفاق 7 أكتوبر، إلا أن استنتاجات التحقيقات الداخلية أشارت إلى أن خطر تكرار الهجوم لا يزال قائمًا، بسبب عدم وجود آلية تحقيق شاملة تشمل جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى التدخلات السياسية في آليات اتخاذ القرار.

انهيار الثقة في الأمن الإسرائيلي

  • كشف التحقيق عن ضعف استخباراتي كبير داخل الشاباك، حيث فشلت أجهزة المخابرات في توقع الهجوم أو جمع معلومات مسبقة عنه.
  • فشل استخباراتي خطير في غزة، حيث لم ينقل أي عميل معلومات عن نوايا حماس ليلة الهجوم.
  • استمرار تضليل القيادة السياسية، حيث قدم الشاباك معلومات واضحة منذ 5 سنوات عن تحويل الأموال القطرية إلى حماس، لكن الحكومة تجاهلتها.

سياسة نتنياهو تحت المجهر

اتهم تقرير الشاباك بشكل مباشر سياسة نتنياهو بأنها السبب الرئيسي وراء تضخم قوة حماس، وذلك بسبب:

  • سياسة الهدوء التي سمحت لحماس بالتوسع عسكريًا.
  • السماح بدخول الأموال القطرية إلى غزة، رغم معرفة إسرائيل باستخدامها في التسليح.
  • ضعف الردع الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية.
  • محاولات التلاعب الأمني والسياسي لمنع أي هجمات استباقية ضد حماس.

مواجهة مباشرة بين نتنياهو ورئيس الشاباك

على خلفية هذه التطورات، تصاعد التوتر بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، حيث يتهم محيط رئيس الوزراء الجهاز الأمني بالتقصير في مواجهة حماس. وبات من المتوقع أن يسعى نتنياهو لإقالة بار، رغم إصرار الأخير على البقاء حتى مايو المقبل لمواجهة التحديات الأمنية المقبلة، وخاصة احتمالات تجدد القتال في غزة.

أزمة غير مسبوقة

يواجه الاحتلال الإسرائيلي أزمة غير مسبوقة بسبب التدخل السياسي في الأمن، وفشل الأجهزة الاستخباراتية في منع 7 أكتوبر، بالإضافة إلى صراعات داخلية بين المؤسسات الأمنية والقيادة السياسية، ما يهدد بتكرار الكارثة الأمنية في المستقبل.

إسرائيل تتلاشى

“حلم إسرائيل انتهى” هكذا كتب الستة مدراء للشباك المجبرين علي الاستقالة، ٥٥٠الف يهودى غادروا إسرائيل بلا عودة بعد طوفان الأقصي ٧_١٠_٢٠٢٣ .

وتعكس الأحداث الأخيرة تصدعًا عميقًا في بنية الدولة الإسرائيلية، حيث يعاني الجيش الإسرائيلي من فقدان الهيبة، بينما تتزايد الانقسامات السياسية بين الأحزاب المتطرفة والتيار العلماني. وتشير تقارير أمنية إلى أن إسرائيل قد دخلت مرحلة لا رجعة فيها من التفكك الداخلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.