احدث الاخبار

فضيحة “سيغنال” تهز البيت الأبيض: تسريبات تكشف خطط ضرب الحوثيين

كتب – محمد السيد راشد

ذي أتلانتيك تفجّر الفضيحة

نشرت مجلة “ذي أتلانتيك” تقريرًا يكشف عن تسريب غير مقصود لخطط عسكرية أمريكية لاستهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. وأوضحت المجلة أن رئيس تحريرها تلقى هذه المعلومات عن طريق الخطأ عبر تطبيق “سيغنال”، مما أثار ضجة واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية.

ردود فعل غاضبة من البيت الأبيض

سارعت الإدارة الأمريكية إلى نفي خطورة التسريبات، حيث اعتبرت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن المجلة “تبالغ” في توصيف الحدث، مؤكدة أن ما تم تسريبه لم يكن “خططًا حربية”.

من جانبه، كتب تايلور بودوفيتش، معاون رئيسة المكتب الرئاسي، على منصة “إكس”:
“ذي أتلانتيك تخلّت عن روايتها بشأن خطط الحرب، ومن خلال الكشف عن المحادثة الكاملة، يقرّون بأنهم يكذبون لتدبير خدعة جديدة.”

انقسام داخل الإدارة الأمريكية

أظهرت التسريبات خلافات بين المسؤولين الأمريكيين حول الموقف من الضربة الجوية. فقد بدا نائب الرئيس جاي دي فانس مترددًا بشأن العملية، معتبرًا أن الولايات المتحدة تقوم بدور أوروبا في حماية المصالح الأمنية الدولية، خاصة في قناة السويس، حيث تمر 40% من تجارة أوروبا، بينما لا تعتمد الولايات المتحدة عليها إلا بنسبة 3% فقط.

كما كشفت التسريبات أن فانس كان معارضًا لتنفيذ الضربة الجوية، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يتناقض مع نهج الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع الحلفاء الأوروبيين، الذين يرفضون تحمل مسؤولياتهم الدفاعية.

تفاصيل التسريبات ورسائل المسؤولين

في تقريرها، نشرت “ذي أتلانتيك” مقتطفات من محادثات المسؤولين عبر تطبيق “سيغنال”، والتي تضمنت رسائل من وزير الدفاع بيت هيغسيث تحدد توقيت تنفيذ الضربات الجوية على مواقع الحوثيين، حيث كتب:

“12:15 – إقلاع إف-18 (أولى الضربات).”
“15:36 – إف-18 تبدأ الضربة الثانية، وإطلاق أولى صواريخ توماهوك من البحر.”

تحقيقات الكونغرس وضغوط الديمقراطيين

على خلفية التسريبات، طالب أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ، بقيادة تشاك شومر، بفتح تحقيق رسمي من قبل وزارة العدل حول كيفية إدراج صحفي عن غير قصد في محادثة سرية تناقش خطط حرب حساسة.

وجاء في الرسالة التي أرسلها الديمقراطيون إلى الرئيس ترامب:
“نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الخطأ الفادح من قبل أعضاء مجلس الوزراء ومستشاري الأمن القومي.”

وأضافت الرسالة:
“نظرًا لأن تسريب أو مشاركة معلومات سرية قد يشكل انتهاكًا لقانون التجسس، فإننا نطالب المدعي العام بإجراء تحقيق شامل حول سلوك المسؤولين الحكوميين المتورطين في هذه القضية.”

ترامب يقلل من خطورة التسريب

في محاولة للتهدئة، وصف الرئيس دونالد ترامب التسريب بأنه مجرد “هفوة”، مؤكدًا أن المعلومات التي كُشفت لم تؤثر على نجاح العملية العسكرية. وقال في مقابلة إذاعية:
“لم تكن هناك أي تفاصيل حساسة، ولم يؤثر ذلك على الهجوم الذي نجح كما هو مخطط له.”

وشم “كافر” يثير الجدل

في تطور آخر، أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث جدلًا واسعًا بعد نشره صورة على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها أثناء تدريبات عسكرية، مع وشم على ذراعه يحمل كلمة “كافر” باللغة العربية، مما أثار انتقادات واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى