فقر الفكر وفقر الفقه
إن العقل الجائع أقسى من البطن الجائع يجبرك على أكل أي شئ ولوكان ورقة شجرة سامة دون أن تشعر ، فلقد جاع آدم مرة وبطنه شبعان داخل جنه كاملة فكان ما كان.
و العقل العاري أشد في تبريره لعريه من الجسد العاري بل يمكن للعقل العاري أن يزخرف ألف مبرر لجسد يريد أن يتعرى
وكسوة العقل العاري تكلفتها أعلى بكثير من كسوة جسد عرته قلة المال
وإن القلب الجائع مستعد أن يُجلس صاحبه على مائدة الشيطان حتى يسد جوعه فيُشعر صاحبه بإشباع النقص الداخلي ليسد فراغه العاطفي
فتجده يعبد المسيح بصدق لكن يصلبه كل يوم أو يحتفل بصلبه ليكفر عن خطاياه أو يحمل بداخله فرحة لأن المسيح صلب ليكفر خطايا الناس بعده بل والأدهى من ذلك الآخر يشرب بول البقر ويقدس البقر و الآخر يقرأ الكتاب أو يسمع الشيخ أو المرجع فيقدس كلامه لأنه يبرر له فعل شئ يحبه
وكما شئت تصور من مواقف الجوع التي أجلست الكثيرين حولك على موائدالسلاطين يأكلون لحوم مصلحة شخصية مَسقية بعرق الفقراء وبجوارها كأس مُسكرة من دم الدين المُسَكر
لقد فقد الفم الإنساني كثيرا من طبقات أو حلمات الإحساس بطعم الفاكهة النبوية أو القرانية وكان طبيعيا أن يحدث ذلك بسبب إصرار شرائح كثيرة من السلاطين وما حولهم من كروش مفكرة متفقهه عملوا على أن يعطلوا هذه الطبقات الحساسة حتى يطبخوا من النصوص الموجودة وجبة دسمة على قدر مقاس حلمات الذوق التي في فم السلطان فقط ولا ينسون أن يتبلوها بمصالحهم الشخصية حتى يقضيها الحاكم الأكول لهم بعد الوجبة و قبلها .
منهم من عطلها( دون قصد) بسبب أن القرآن قال للشرائح الأولى كل ما يمكن قوله وأنه لا ينبغي فتح باب الإجتهاد حتى لا يختلط الحابل بالنابل فظهور مبدع يحدث عندهم قلق لأن المبدع يحتاج إلى ناقد بمستواه ليستطيع أن يسابقه ويغطي تفاصيل الجديد من إبداعه.
أما الكسالى منهم فهم جالسون على مقاعدهم التي حصلوا عليها بسبب براعتهم في تحليل الإبداعات القديمة ويسبون ذلك المبدع الجديد وينتقصون من قدره و قدرته .
فيا أيها الناس إن العلم الذي يقوم على المعايشة و التجربة هو الذي يبقى أثره ويُقدر المتعلم بعده نعمة المعلومه التي تعب ليكتسبها أو خاضها وخاض عالمها ليستوعبها.
لذلك كان لابد أن يتعلم معنى اليتم بالمعايشة لينقله لنا بقوة المتعلم فعندما يقول اليتم يكون الدرس فلا تقهر بصدق وتطبيق وعندما يأتي صاحب الحاجة ليسأل فعاش الحاجة وشعر بقسوتها فيكون الدرس فلا تنهر (الحاجة هنا و اليتم هنا مفتوح يتم الأب أو الأم أو الصديق أو الوطن وكذلك السائل هنا مفتوح سائل المال الصحة الوطن وهكذا).
أرجو أن تكون الفكرة واضحة بلا تصريح و الكلام هنا مفتوح على كل الجهات.
فقرات من كتاب السيرة الذاتية لعكاز للباحث احمد حسن محمد ،ونعتذر عن نشر المقال بطريق الخطأ باسم الكاتب مدحت مرسي
ملاحظة : الكاتب مدحت مرسي كان بصدد اعداد قراءة للكتاب لعرضها في ندوة تعتزم الصحيفة تنظيمها بحضور المولف ، ولكنه ارسلها كمقال بطريق الخطأ.
وقد حرصت ادارة الصحيفة على توزيع 3 نسخ من الكتاب على كل من : الباحث تيسير السجيني والباحث ايمن على ابو معاذ والكاتب مدحت مرسي
للمشاركة في الندوة التي حرصت الصحيفة على تنظيمها احتفالا بالكتاب وما به من اطروحات قد تثير الجدل.
روعة
صدقت يا استاذى صدقت
سلمت يداك
صحيح ان الفقر فقر الفكر وليس فقر المال وان المسئول عن هذا الفقر هو الشخص الذي أراد ان يكون فقيرا.
ولكن كم من سلاطين ظلمت بمن حولهم وليس لانهم سيئون بلا من حولهم هو الاسوء واستغلوا مواقعهم لأغراض شخصية بحته دو التفكير في غيرهم ولَك مثال علي ذلك كل من مر علي وطننا الغالي ولا استثني منهم احدا لأن كل من حولهم اهلكوهم بسوء تصرفهم واستغلالهم لمناصبهم لتحقيق أغراض شخصية فقط وضع تحت فقط آلاف من الخطوط ولعل الكل يدرك ذلك قبل فوات الاوان ولنحافظ علي ما تبقي بوحده افكارنا