فلسطينيون …لا حماسيون
بقلم : الصالح الامين
مع تخطي الحرب غير العادلة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة المائة يوم مازالت المقاومة الفلسطينية تتصدي لهذا العدوان الغاشم رغم إمكانياتها المحدودة أمام أحدث الأسلحة التي يملكها هذا الكيان الغاصب،وبالرغم من كم الخسائر البشرية من الجانب الفلسطيني من الذين قضوا نحبهم شهداء عند ربهم يرزقون .
أمام كل ما سبق ،لا أحد يستطيع أن ينكر بسالة وتضحيات المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها المشاركة في التصدي للعدوان الغاشم ، فقد أثبتت المقاومة أنها الرقم الأهم في المعادلة ، وعادوا بالقضية إلى الصدارة بعد أن ظن من ظن أنها طويت صفحتها.
ومن العار أن يقف البعض مترددا في موقفه من دعم المقاومة بحجة أن حماس هى التي تقود المقاومة ، وهذا لا شك خلط كبير في الاوراق، فعندما تكون الحرب والمقاومة ضد عدوان غاشم مغتصب للأرض والحق يجب أن نفرق بين كون حماس تحمل أيدلوجية غير مقبولة لدى كثير من الدول عربياً أو دولياً من ناحية وبين المقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني من ناحية أخرى.
ومن الواجب ان يعلم هؤلاء المترددين ان حماس ليست وحدها في الحرب الدائرة حاليا في غزة .حيث تشارك اكثر من 10 فصائل فلسطينية تتبنى المقاومة المسلحة وهي : حماس ( القسام )، حركة الجهاد الاسلامي ( سرايا القدس) ، كتائب شهداء الاقصى ،ألوية الناصر صلاح الدين ،كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ،كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ،كتائب المجاهدين ، كتائب الأنصار ،كتائب الشهيد جهاد جبريل .
مهما كان اختلافنا مع الأيدلوجية التي تتبناها حماس إلا أنه يجب أن ندعم المقاومة كونها مقاومة مشروعة تدافع عن حق أصيل لشعب قاسى منذ نكبة ٤٨ ويلات وويلات .
اليوم ليس مناسباً للتردد أو اتخاذ مواقف محايدة أمام كم المجازر والجرائم التي يرتكبها هذا الكيان ضد اخواننا من الشعب الفلسطيني الأبي ، وإن اتخذت مواقف غير ذلك فهو خيانة للقضية ،وستكون وصمة عار في تاريخ هذا الجيل.
الأحرى بالجميع الآن أن يقف تحت العلم الفلسطيني بدون تصنيف أو أيدلوجات خاصة ،فالقضية عادلة ، ستضيع أذا ما تم فيها التصنيف أو العمل لتحقيق مصالح شخصية .
وحتى تتضح الرؤية نطرح سؤالا :
ماذا لو لم يحدث ما يسمى بالربيع العربي ، وما تبعه من أحداث ، ترى ماذا سيكون الموقف من المقاومة أو حماس نفسها ؟؟
ومع ذلك لابد أن يتعالى الجميع عن أي أجندات خاصة أو افكار من شأنها ضياع الحق وإلا ستكون الخسارة للجميع ، ويكون الندم يوم لا ينفع الندم.
فالنداء اليوم يجب أن يكون “فلسطينيون …لا حماسيون”