بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى
* كيف نشتكى عُتبةَ لأبى جهلٍ ؟
* كيف لنا أن نشتكىَ إسرائيلَ لأمريكا ؟
* كيف لنا أن نطلبَ العونَ لإخواننا من غربٍ فاجرٍ أو شرقٍ غادرٍ ؟
اجتمع الخونةُ على قلب رجلٍ واحدٍ لإبادة أهلنا بفلسطين، نصب إخوانُ القردةِ والخنازيرِ مدافعَهم صوبَ الأراضي الطاهرةِ المباركةِ المقدسةِ وأمطروها بوابلَ من النيرانِ الغاشمةِ التى لا تفرق بين الأطفال والنساء والشيوخ العُزَّل الذين جُل جريمتهم أنهم يتمسكون بمطلق الحياة كباقى جنسهم لا يطمعون ولا يطمحون فى أكثرَ من ذلك>
ولكن كيف ولما والعالم بأسره لا يقتنع بمجرد قبول كلمتهم ولا يمنحهم حق حرية التعبير، حتى تجرأ أحد أشاوسة المجرمين ووصف صفوة الرجال أنهم كالبهائم فى صورة بشر وكثيرٌ من بنى جلدتنا فى سباتٍ عميقٍ يخشى أن يبلع لعابه فضلاً على أن يتكلم بكلمة يصدح بها مندداً بالمجازر اللإنسانية للأبرياء. بل هنالك من المحسوبين علينا مَن داهن الأعداء على حساب الأطفال الجوعَى والنساء الثكلَى، يعتقد هؤلاء الخونةُ لقضايا أمتهم أن أمريكا ستكون لهم ناصراً وظهيراً ، أفلا يعلم هؤلاء المغيبون أن دمعتَكَ لا تمسحُها إلا يدُكَ ولا يحُكُّ جلدَكَ إلا ظَفرُكَ .
فقد ثبت بالتتبع والاستقراء فى التاريخ أن يخرج من أرحام المظلومين رجالٌ لا يعرفون للخوف درباً ولا للخزى سِرباً، يحملون أرواحهم بين أيديهم يشتاقون للموت كما يشتاق الخونةُ إلى الحياة، أبطالٌ كالجبال الرواسى وصلادةِ صخورِها التى تتهشم عليها رؤوس الجبناء الغاصبين المحتلين، ولا خيار أمامهم سوى العيش فى وطنهم بكرامة أو الموت بشهادة.