فلسفة الألم ..بقلم: إيمان أبوالليل
نعم ما نراه الآن في واقعنا من انقسامات ليست بين البلدان فحسب بل وبين الشعب الواحد والأسرة الواحدة وربما بين الرجل وزوجه.
هى نتيجة لقسوة القلوب التي بعدت عن ربها فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة ،
قلوب سهلة المنال يتلاعب بها الشيطان فيخيل لها أنها على الحق وغيرها على باطل.
فما أقسى أن تجد نفسك في دوامة ألم الحيرة , لا تمتلك أدوات الإقناع لأناس قلوبهم غلف، يتلذذون بدماء إخوانهم ويرون الباطل حقا ويستميتون دفاعا عنه.
تلك القلوب جعلت من عقولها مرمى إستهوائي كسلة القمامة تستقبل كل ما يلقى فيها دون نقاش أو تحليل ..تردد كالببغاوات ما يدس لهم من إعلام متآمر حقير.
وفي تلك الربكة الممنهجة من سلطة فاشية ينتج لنا شخصيات مدمرة نفسيا ..تقع ما بين المدافع عن الحق وبين الإستهوائي المدافع عن الباطل دون علم .
شخصية حائرة قد تؤدي حيرتها إلى الإنتحار هروبا .
او بالإرتماء في أحضان الفساد كنوع من المخدر أو اللجوء لفصيل دموي إنتقاما من السلطة والمجتمع القاهر له والمحبط لأحلامه .
ظلم شباب الأمة من الطغاة الشهوانيين لسلطة زائلة
باعوا أوطانهم ودمروا عقيدة الشباب مستغليين أبواق الكذب الإعلامي .
والصادق الوحيد في تلك الربكة هم بنو صهيون!!!!
نعم ولا تتعجبوا , هم يخططون ويسعون سعيا دؤوبا لتحقيق عقيدتهم ,وتغلغلوا في كل ثغرة حتى سيطر اللوبي الصهيوني
على العالم .
وأصبح حكام العالم دمى ماريونت بأصابعهم
وزعم فلاسفة الغرب بأن الإسلام هو عدوهم الأخطر
ومن هنا بدأ التشويه للإسلام , وصمت العالم الإسلامي حتى وصلنا لمرحلة خطيرة ،وأصبحنا ندمر إسلامنا بأيدينا لا بأيدي غيرنا.
فمن السبب لكل ما يحدث؟،
أعتقد بأن السبب معروف وهو البعد عن الدين الصحيح وإهمال التعليم مما أدى لتقليل مناعة العقول فأصبحنا فريسة سهلة للغزو الثقافي .
والمجتمع المصري خاصة والعربي عامة بات حائرا بين معتقدات وشيع مختلفة .
فما الحل إذا؟
الحل لن يكون إلا بالرجوع إلى الله وليست جملة اكلاشيهات بل هو عين الحق.
ولو أننا عدنا لمنهاج النبوة ببساطتها دون تعقيد لتذوقنا حلاوة الإيمان ولتمتعنا براحة البال.
علينا أن نثور ثورة غاضبة مزمجرة لإستعادة عقيدتنا التى ذابت مع العلمانية ومدعي المدنية الكاذبة .
ولو ضاعت الفرصة اليوم لن تعود وسنظل هكذا نعاني الألم دون أن ندرك فلسفته.