بقلم/خالد طلب عجلان،،
في وقت الظهيرة وأنا أسكن في الدور الخامس سمعت نهيق حمار بشدة وقد أزعج كل قاطني المكان،،،
وفتحت شرفتي لأرى ماذا يحدث،،،
ولكن كانت الرؤية غير واضحة ففي الغالب يصعب على الأعلى رؤية من بالأسفل بوضوح،،
لعلو المكان أو لضعف البصر ،،ولكني كنت أسمع صوت الحمار جيدا،،،
وسألت العربجي ما بالك وحمارك ،،،أزعجتوا النائم والمستيقظ وأزعجتوا الحاضرين،،،
فرد العربجي سيدي الذنب ليس ذنبي ،بل ذنب الحمار،،
أنه ينهق من شدة الجوع ،،،
ولماذا لا تطعمه،،
قال سعر البرسيم نااااااار،،،قولت له كان الله في عون الحماااااار،،،
وسألته وما السبب وراء إرتفاع سعر البرسيم،،
قال لي،،الحرب يا فندي،،
قلت له أي حرب قال لي حرب السودان والصين ،،
السودان طمعانة في الصين وإحتلتها،،،،
لقد أتى بدولتين كل دولة في قارة وكل دولة لا علاقة لها بالأخرى،،
الحديث مضحك ،،ولكن حال الحمار مبكي،،
قلت للعربجي هل تقصد الحرب بين روسيا وأوكرانيا،،
قال أيوة الله ينور عليك يا افندي ،،،
وسألت نفسي ما السبب الجنوني وراء ارتفاع الأسعار ومال بال البرسيم وما ذنب الحمارررر
وكيف يعيش من لا يملك ،،وكيف لمن يملك أن يعيش دون غيره،،،
الغلاء والجشع والطمع آصاب أغلبنا ولا يوجد رقيب،،
،،،الحرب ليست علي أرضنا ولسنا طرفا فيها،،
والحمارررر يتألم جوعا ،،لا يهمه من الفائز ،ولا المهزوم ولا ا،لرابح ولا الخاسر ،،فقد رأى الحمار أنه الخاسر حقا ،وكان مصيب،،
حدثني العربجي على لسان الحماررر ،،ولم أفهم شيء،،ولكن فهمت مايقصد الحمار