تقارير وتحقيقات

فلوريدا تنضم إلى تكساس في تصنيف “كير” والإخوان كمنظمات إرهابية

كتب – محمد السيد راشد 

في تطور سياسي لافت داخل الولايات المتحدة، أعلن حاكم ولاية فلوريدا تصنيف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) وجماعة الإخوان المسلمين كمنظمتين “إرهابيتين أجنبيتين”، وذلك بعد نحو شهر من اتخاذ ولاية تكساس خطوة مماثلة. هذا القرار يعكس توجهًا متصاعدًا لدى بعض الولايات الأميركية نحو تشديد المواقف تجاه الجماعات والتنظيمات التي تُتهم بدعم أو الترويج لأفكار متطرفة.

خلفية القرار

يأتي إعلان فلوريدا في سياق سلسلة من الإجراءات السابقة، حيث كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر قرارًا بتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية، وكجماعات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص. وقد استند ترامب في قراره إلى صلاحياته الدستورية والقانونية، بما في ذلك قانون الهجرة والجنسية (INA)، وقانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA)، بالإضافة إلى الأمر التنفيذي رقم 13224 الصادر في سبتمبر 2001، والذي يهدف إلى حظر الملكية والمعاملات مع الأشخاص أو الكيانات المتورطة في دعم الإرهاب.

أبعاد سياسية وقانونية

القرار الجديد من ولاية فلوريدا يعزز الاتجاه نحو توسيع نطاق التصنيفات الإرهابية على المستوى المحلي داخل الولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول انعكاساته على العلاقات مع المؤسسات الإسلامية العاملة هناك، خاصة أن “كير” تُعد من أبرز المنظمات الحقوقية والدعوية الإسلامية في أميركا. كما أن إدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن هذه التصنيفات يفتح الباب أمام مزيد من الإجراءات القانونية والتنظيمية التي قد تؤثر على أنشطة الأفراد والمؤسسات المرتبطة بها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى