الصراط المستقيم

فى ذكرى الحبيب

الاحتفال بذكراه يكون بنصرة دينه وتأييد شريعته واتباع هديه واحياء سنته

بقلم /محمد ممدوح ابو الفتوح

احتفلت الأمه بالذكرى العطره لمولد سيد المجاهدين وأمام المتقين وخاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم) منقذ الإنسانيه من الظلمات إلى النور ومن الشرك والالحاد إلى التوحيد والايمان ومن الظلم والفساد إلى العدل والإصلاح ومن الجهل إلى العلم ومن الضعف والذله إلى العزه والقوة.

ان الامه العربيه تحتفل بهذه الذكرى العطره قياما بحقه فى هدايتهم واعترافا بفضله فى اسعادهم وقيام جماعاتهم على اسس صالحة وقواعد حكيمه.

والاحتفال بهذه الذكرى انما يكون بنصرة دينه وتأييد شريعته واتباع هديه واحياء سنته والاقتداء به فى جهاده ونضاله وصبره وثباته وشجاعته وبسالته وخلقه وادابه وانه لما يدمى القلوب ويبعث فى النفوس الالم والحسرة ان تأتى هذه الذكرى على المسلمين وارض المسلمين والعرب محتله من قبل الاعداء.

ومدينة القدس الخالده ارض الاسراء والمعراج التى جبلت تربتها بدماء الشهداء الابرار فى مختلف العصور تحت سيطرة الصهيونيين الذين يقومون بالاجراءات التعسفيه وتهديد الامنين من السكان ويسنون القوانين الظالمه لمصادرة الاراضى وهدم المنازل الفلسطينيه وتجميد السلطات القضائيه الشرعيه وسلبهامالها من صلاحيات وتهويد المدينه المقدسه وازالة الصبغه الاسلاميه والعربيه عنها.لقد اشتدت البلوى وعظم الخطب وهل هناك بلوى اشد  اعظم من ان يكون المسجد الاقصى المبارك وهو اولى القبلتين ومسرى محمد (صلى الله عليه وسلم) الذى يجب أن يهبه المسلمون قلوبهم ودماؤهم تحت يد الأعداء الذين انتهكوا حرمته ودنسوا طهارته واخذوه مكانا للهوهم وعندهم ومجونهم وقاموا بإجراء الحفريات تحته وبجواره مما ينذر بانهياره .

وانه لمن المؤسف حقا ان يرى المسلمون بأعينهم ويسمعوا باذانهم ما يرتكبه العدو فى هذا المسجد المبارك وما يقوم به من اعتداء صارخ على المسجد الابراهيمى الشريف حيث تم منع المسلمين من إقامة شعارهم الدينيه.

وانه لمن المؤسف ان نرى حكام العرب متبلدى الحس فاترى النفس لا يستحقون البقاء ضعف إيمانهم ونزلت الثقه وتحللت الرجوله واستسلموا للفتنه فهم يرون بعينهم ويسمعوا بأمانه دون أن يقوموابعمل حازم مشترك يعيد الحق إلى نصابه ويوقف العدو عند حده ويردعه عن الاستمرار فى غيه.

فلا يحق لمسلم ان يغمض له جفن او تنام له عين وبلاد العرب والمسلمين ومدينة القدس الخالده والمسجد الاقصى وبقية المقدسات تحت قبضة الاعداء وسيطرتهم.

فهل تعجز اليوم البلاد العربيه وحكامها ان تحمى بأموالها وانفسها كرامتها وكرامة مقدساتها من الصهاينه المعتدين على فلسطين.

هل ينسى الحكام العرب اليوم انهم امة محمد النبى البطل الذى أنشأ وحده من العدم دينا ودوله.

علينا أمة العرب ان نرجع إلى الله ونعتصم بحبله المتين وأن نعمل ونجد و نكافح ونصبر ونثبت لا نيأس ولا نقاط وعلينا أن نتخذ من هذه الذكرى العطره وسيله نوحد بها كلمتنا وننظم صفوفنا ونعد عدتنا.

فما أوقع هذه الأمة فيما هى فيه من ضيق وشده و تشتت  وتشريد  وما  اصابها من ضياع بلادها ومقاسات الا ابتعادها عن الله.

نسأل الله العظيم ان يعيد هذه الذكرى العطره على المسلمين والعرب وقد اتفقت كلمتهم وقوى بأسهم واشتدت شوكتهم واستعادو ا عزتهم وكرامتهم.

كما نسأله تعالى أن نحتفل بذكرى المولد القادمه  فى مدينة القدس الخالده.

محمد ممدوح ابو الفتوح

الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.