السودانشئون عربية

فى سابقة هى الأولى من نوعها ٠٠ رئيس السودان ورئيس الحكومة يتوجهان إلى الأمم المتحدة

فى أول ظهور له ٠٠ وزير الخارجية الأسبق دكتور مصطفى عثمان اسماعيل يحذر من انزلاق الدولة ويضع الحلول

 

كتبت/ د.هيام الإبس

من المتوقع أن يصل رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء كامل إدريس، إلى نيويورك أكتوبر المقبل للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب صحيفة السوداني، أن الوفد سيقوده البرهان ويضم كل من كامل إدريس ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق.

وقالت المصادر إن البرهان طلب إضافة إدريس إلى الوفد في سابقة هي الأولى من نوعها أن يشارك رئيس الدولة ورئيس الحكومة في اجتماع الأمم المتحدة.

ويضع الوفد في أجندته قضايا حيوية مثل تعزيز الاستقرار السياسي، دعم الاقتصاد الوطني، ومعالجة الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاعات الداخلية والضغوط الخارجية، فضلاً عن فتح أفاق أمام الحكومة السودانية بشكلها الجديد.

وشدد البرهان على أهمية مشاركة الدكتور كامل إدريس للقيام بدوره في المباحثات الدبلوماسية مع نظرائه من قادة الحكومات وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأوضحت المصادر أن هذا القرار يعكس ثقة القيادة السودانية في قدرات إدريس، الذي يتمتع بعلاقات دولية واسعة وخبرة طويلة في أروقة الأمم المتحدة، حيث عمل لسنوات عديدة في مناصب رفيعة داخل المنظمة الدولية.

ومن المتوقع أن يركز الوفد السوداني خلال الجمعية العامة على مناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى السعي لتعزيز الدعم الدولي للسودان في مواجهة الأزمات المتعددة.

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور كامل إدريس، بفضل خلفيته الأكاديمية وتجربته الدبلوماسية، سيلعب دوراً محورياً في إيصال الرواية السودانية إلى المجتمع الدولي، من خلال لقاءات ثنائية مع قادة الدول والمنظمات الدولية، فضلاً عن مشاركته في الجلسات الرسمية للجمعية العامة.

تحديرات وزير الخارجية الأسبق دكتور مصطفى عثمان

حذر وزير الخارجية السودانية الأسبق، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، من استمرار النزاع في السودان، مؤكداً أن ذلك يهدد كيان الدولة ومستقبل الشعب. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج “الجانب الآخر”، حيث استعرض مسيرته السياسية والمهنية وناقش أسباب الأزمة الراهنة.

وأشار إسماعيل إلى أن تفاقم الأزمة ناتج عن استقطاب داخلي وكراهية بين المكونات القبلية والاجتماعية، إضافة إلى تمويل خارجي ودعم عسكري ساهم في تصعيد النزاعات، مع الإشارة إلى صراعات قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني، كما أشار إلى تدخلات قوى إقليمية وغربية زادت من تعقيد الوضع الداخلى.

وأكد الوزير الأسبق ضرورة الحوار الوطني والتوافق بين السودانيين، مع إبراز أهمية وجود جيش وطني موحد لاستقرار البلاد، محذراً من أن أي حلول بديلة تعتبر خيانة للوطن.

كما استعرض مصطفى عثمان خلفيته التعليمية والنشأة في بيئة صوفية، وبداياته السياسية في حزب الأمة، وعلاقته بالحركة الإسلامية والمفكر الإسلامي الراحل الدكتور حسن الترابي، مشيراً إلى التأثير الفكري الكبير لهذه التجارب على مسيرته السياسية.

قرار سيادى بإخلاء وسط الخرطوم واستثناء القصر الجمهورى

أعلنت السلطات السودانية عن خطة شاملة لإعادة هيكلة المشهد الإداري والأمني في العاصمة، تضمنت قرارًا سياديًا بإخلاء منطقة وسط الخرطوم من غالبية المؤسسات الحكومية، هذا القرار، الذي صدر عن مجلس السيادة، يستهدف نقل جميع الوزارات باستثناء القصر الجمهوري ووزارتي الداخلية والصحة إلى مواقع بديلة، بهدف إعادة تنظيم المدينة وتأمينها قبل عودة السكان.

توزيع جديد للمؤسسات الحكومية والوجود العسكري

كشف الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة، أن خطة النقل تشمل إعادة توطين الوزارات في مواقع مختلفة، سيتم تخصيص أبراج المعادن والاتصالات لاستقبال عدد من الوزارات، في حين ستنتقل بقية المؤسسات إلى مبانٍ حكومية في مناطق شرق وجنوب الخرطوم.

وعلى الصعيد الأمني، سيتم سحب كافة القوات النظامية من وسط العاصمة إلى أطرافها، مع إسناد مهمة التأمين بالكامل إلى الشرطة، هذه الخطوة تهدف إلى الحد من المظاهر العسكرية داخل الأحياء السكنية وتعزيز دور الشرطة في حفظ الأمن والنظام.

معالجة العشوائيات وإعادة تأهيل البنية التحتية

في سياق متصل، أكد الفريق جابر على عدم التهاون مع ظاهرة السكن العشوائي، مشيراً إلى أن الإزالات الأخيرة تهدف إلى إنهاء هذه الظاهرة التي استغلها “عناصر التمرد” في السابق، وأوضح أن الدولة تعمل على توفير بدائل سكنية “آدمية” قبل إكمال خطة العودة الشاملة.

كما تضمنت خطة الحكومة جهوداً لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، فقد تم إعادة تشغيل 10 من أصل 13 محطة مياه نيلية، مع وجود خطط لإعادة تشغيل المحطات المتبقية. بالإضافة إلى ذلك، تجري أعمال صيانة وتقييم للأضرار في الجسور الرئيسية، مثل كوبري شمبات والحلفايا، تمهيداً لإعادة تأهيلهما بالتعاون مع جهات مختصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى