كتب – محمد السيد راشد
في مشهد لافت خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، توجه صحفي أمريكي بسؤال محرج عن ازدواجية المعايير لدى واشنطن في تعاملها مع الأزمات الدولية. الصحفي تساءل عن الفارق في موقف الولايات المتحدة إزاء العدوان الروسي على أوكرانيا، حيث تضغط واشنطن لإنهاء العدوان وتقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، وبين العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ قرابة العام، حيث تواصل الولايات المتحدة تقديم السلاح والدعم لإسرائيل، وتتنصل من مسؤوليتها تجاه المدنيين الفلسطينيين.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تجاهل الرد على هذا السؤال ولم يقدم إجابة مباشرة، مفضلًا الانتقال إلى أسئلة أخرى من الصحفيين الحاضرين، مما زاد من حدة التساؤلات حول ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية.
الصحفي أشار بشكل غير مباشر إلى التاريخ الاستعماري للولايات المتحدة، مستذكرًا إبادة السكان الأصليين (الهنود الحمر) من قبل المستوطنين الأوروبيين البيض، وتطرق إلى العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين كانتا وراء إنشاء دولة إسرائيل في الشرق الأوسط لتحقيق مصالح استراتيجية ونهب ثروات المنطقة، إلى جانب بث الفتن والانقسامات بين العرب والمسلمين.