احدث الاخبارالسودان

فيضان النيل الأزرق يغرق السودان سبتمبر 2025 بعد فتح بوابات سد النهضة

كتبت : د.هيام الإبس

 

سجّل السودان إنذاراً أحمر بسبب فيضان النيل الأزرق وارتفاعات متزامنة فى النيل الأبيض، مع تحذير رسمى من مخاطر “عالية جداً” تمتد حتى مساء الثلاثاء وتطال ولايات النيل الأزرق وسنّار والخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض، ما يقتضى إجراءات حماية عاجلة للسكان والبنية التحتية .

وأظهرت قراءات محلية أن منسوب النيل الأزرق فى الخرطوم بلغ 16.64 متر متجاوزاً عتبة الفيضان 16.50 متر، الأمر الذى يرفع احتمالات الغمر الموضوعى فى المواقع المنخفضة على امتداد المجرى .

فيضان النيل الأزرق اليوم

وأعلنت هيئة الأرصاد ووزارة الزراعة والرى إن خطر الفيضان “مرتفع جداً” عبر الشريط النيلى بسبب زيادة الوارد من النيلين، وطالبت السكان بالابتعاد عن الضفاف والمناطق المنخفضة حتى نهاية نافذة الإنذار مساء الثلاثاء.

وأشارت وحدة الإنذار المبكر إلى توقعات ببدء تأثيرات الغمر صباح الأحد واستمرارها حتى مساء الثلاثاء، مع نصائح عملية لحماية الممتلكات ونقل الأصول الحساسة إلى مناطق مرتفعة.

منسوب النيل الأزرق فى الخرطوم

وتجاوز منسوب الخرطوم عتبة الفيضان 16.50 متر مسجلاً 16.64 متر، وهو الأعلى هذا العام حتى توقيت التحذيرات، ما يعكس تداخل موجات وارد مطرى إقليمى مع زيادة التصريف من أعالى الحوض .

وأكد مسؤول محلى أن الوضع “غير آمن” وأن الفارق أقل من متر عن أعلى فيضان مسجل تاريخياً، ما يستدعى أقصى درجات الحيطة فى المناطق المعرّضة.

تحذير أحمر فى السودان

يمتد الإنذار الأحمر فى ولايات النيل الأزرق وسنّار والخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض حتى الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، مع احتمال غمر الأراضى الزراعية والطرق والبنى الحساسة إن استمرت الذروة المائية.

وتشمل الإجراءات فصل الكهرباء فى مواقع الغمر المحتملة وتخزين الوثائق والإمدادات فى أماكن مرتفعة ومقاومة للماء، وتحديد ملاجئ آمنة للأشخاص الأكثر هشاشة.

أسباب فيضان النيل الأزرق

يتوافق التوقيت مع ذروة موسم الأمطار بين أغسطس وسبتمبر بالسودان، حيث تتكرر الفيضانات سنوياً وتفاقم المخاطر الصحية والإنسانية، وهو ما تؤكده متابعة المؤسسات الدولية.

وتربط تحليلات منشورة، الارتفاع الحالى بزيادة التصريف من سد النهضة فى أواخر سبتمبر بالتزامن مع أمطار مستمرة، بما يضغط على مجرى النيل الأزرق فى السودان، بينما تتواصل الدعوات لتحسين تبادل البيانات والتنسيق الفنى عبر الحوض

خريطة التأثير والجاهزية

تشير المتابعات إلى أولوية حماية الحيازات الزراعية ونقل الأعلاف والماشية إلى مناطق آمنة، مع متابعة لصيقة لمحطات الرصد فى الخرطوم وشندى وعطبرة وبربر وجبل أولياء لتوجيه الاستجابة الميدانية .

ويُتوقع أن تحدد شدة الأمطار فى الأعالى وسلوك التصريف مسارات الغمر خلال الساعات المقبلة، ما يستلزم تواصلاً مستمراً مع التنبيهات الرسمية.

تصريحات ومصادر رسميةحذّرت الأرصاد من “مخاطر مباشرة” على الممتلكات العامة والخاصة ودعت إلى إجراءات فورية لتقليل الأضرار، بالتوازى مع التحذيرات المحلية بنقل السكان وممتلكاتهم من البؤر المنخفضة .

ونقلت وسائل إعلام عربية عن مسؤول سودانى أن مستويات النيل اقتربت من القيم القياسية التاريخية، مؤكداً استمرار حالة عدم الأمان الفيضى.

وأثارت فيضانات السودان العديد من المخاوف لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة أن الفيضانات لم تأتِ فى موعدها الطبيعى، والذى تسبب فيها سد النهضة الإثيوبى، بسبب الملء الكامل له قبل افتتاحه، ومع زيادة الأمطار أدى إلى عدم قدرة السد لاستيعاب المياه، التى خرجت من المفيض العلوى للسد، وأدت لزيادة منسوب المياه فى النيل الأزرق، وأغرقت السودان.

فى السياق ، علق البلوجر السودانى علىِ دمازين على فيضانات السودان فقال: “سبق وأن حذرت من قبل شهور.. بأن الفيضانات آتية آتية لا محالة، وعلى الناس أن تستعد لذلك بما يكفى.

ويجب أن يعلم الجميع أن فيضانات هذا العام ليست عادية، لا نريد أن نقول أن مايحدث الآن مؤامرة ضد السودان، ونتمنى ألا تكون بفعل فاعل أو أن تكون لها أبعاد سياسية مرتبة لضرب استقرار السودان.

من جانبه، كشف الكاتب عبد الحميد أحمد حمدى عن المخاوف بشأن فيضانات السودان، فقال: “فيضان كبير فى السودان بسبب تصريف سد النهضة، والنيل بيزيد بسرعة، فيضانات شديدة حدثت حاليًا فى السودان، بسبب تصريف ضخم من سد النهضة، المياه وصلت لمستويات خطيرة فى النيل الأزرق والأبيض، والسودان أعلنت الإنذار الأحمر.

وقال: “الغريب إن النيل الأبيض أيضاً ارتفع بشكل غير معتاد، مشيراً أن السبب فى زيادة الضغط على الخرطوم والمناطق التى يصب فيها النيلين مع بعض، السبب المعلن سد النهضة بيصرف حوالى ٧٣٠ مليون متر مكعب يومياً ، أعلى من الطبيعى بـ٣٠٠ مليون، بسبب تشغيل السد بالكامل وتعطل التوربينات؛ ففتحت البوابات بدون تنسيق مع مصر أو السودان، فالسودان هو أكتر بلد متأثر- لأنه ليس لديه بحيرة مثل بحيرة ناصر فى مصر التى تستوعب ١٥٤ مليار متر مكعب”.

كما علق البلوجر عمر البسطاوى قائلاً: “السودان على أبواب كارثة، الذى حدث اليوم فيضانات غير مسبوقة بسبب فتح أثيوبيا لبوابات تصريف لسد النهضة مع مرور المياه من أعلى الممر الأوسط أدى إلى غرق مساحات كبيرة من الأراضى فى السودان وارتفاع غير مسبوق لمنسوب النيل الأزرق وتوقعات ارتفاع نسبة الفيضان وتهديد للولايات المطلة على النيل”

وقالت البلوجر فيردا نائل: “إثيوبيا مجبرة على تفريغ سد النهضة المخاوف كثيرة من غرق السودان وتأثير المياه على مصر”.

وعبر عدد من النشطاء عن غضبهم من الفيضانات غير المسبوقة فى السودان، ووصفوها أنها لم تحدث منذ 50 عامًا، وذلك بسبب سد النهضة، فقال البلوجر السوداني علي دمازين: “ أعلى منسوب للنيل الأزرق منذ خمسون عامًا، تحذير لكل المواطنين الذين يسكنون جوار شواطئ الشريط النيلى ، الكل يعلم بأن الأمطار التي هطلت خلال يوم أمس واليوم وباستمرار فى إثيوبيا وبمعدل غير مسبوق مما جعل الفيضانات تضرب أديس أبابا وتغمرها بالمياه وأيضا غرب إثيوبيا علماً بأن ذروة الخريف لم تأتِ بعد، وسوف تكون أشد وطأة فى منتصف شهر أكتوبر مما جعل إثيوبيا تفتح أبواب سد النهضة لتمرير المياه وتخفيفالضغط على معظم المدن الإثيوبية”.

وقال البلوجر أحمد سرحان: “إثيوبيا بدأت خطة إغراق السودان… فتحوا بوابات سد النهضة بعد فشل تشغيل التوربينات الكهربائية المياه ارتفعت 750 مليون م³ يومياً ومستمر منذ3 أيام مما أدى إلى ارتفاع فى منسوب النيل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى