في الوش مراية و في القفا سلايه

بقلم : مدحت مرسي

المكر و الخديعه في النار…الوفاء من شيم الكرام ،والغدر من صفات اللئام.

فكم أوقع القدر في المهالك من غادر و ضاقت عليه من موارد الهلكات فسيحات المصادر و طوقه غدره طوق خزي فهو على فكه غير قادر و أوقعه في خطة الذل و القهر و النقص وو رطه الموت فما له من قوة ولا ناصر .

فانظر إلى سوء عاقبة غدره كيف أذاقه وبال أمره ووسمه بسمة عار قضت عليه بحسرة و أعقبه نفاقا يخزيه يوم فاقته وفقره.

فاحذر ..فالخيانة كالهواء تدلف إلى منازلنا بمجرد فتح الباب.

احذر أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقل إيلاماً من خسارته لانعدام الثقة.

الموت يقضي على المستقبل فقط، لكن الخيانة تقتل الماضي أيضاً.

ويقولون لم يغدر من غادر قط إلا لصغر همته عن الوفاء و إتضاع قدره عن إحتمال المكاره

فمن كافأ الناس بالمكر كافاؤه بالغدر..

فما أبشع أن تخون صديقا، ولكن الأبشع أن تجد الخيانة سهلة .

فكل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب.