الاسرة والطفل

في اليوم العالمي للأسرة.. تركيا تُجدد التزامها بحماية الأسرة الطبيعية ودعم السياسات السكانية

السفارة التركية بالقاهرة تستضيف احتفالية مميزة بحضور دبلوماسيين ومشاركين من مصر وسوريا وفلسطين

كتب / معتز عقل

في الخامس عشر من مايو، واحتفالًا بـاليوم العالمي للأسرة، نظّمت السفارة التركية بالقاهرة احتفالية متميزة تحت شعار الأمم المتحدة لهذا العام: “سياسات موجهة للأسرة من أجل التنمية المستدامة”.

وجاءت المبادرة برعاية وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، معالي السيدة ماهينور أوزدمير غوكتاش، وبحضور أعضاء السلك الدبلوماسي، وضيوف من مصر وسوريا وفلسطين، في رسالة قوية تؤكد على أهمية دور الأسرة في دعم المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الأسرة أولًا: رؤية تركيا للعام 2025

في كلمته خلال الاحتفال، أشار المتحدث الرسمي باسم السفارة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن عام 2025 عامًا للأسرة، في خطوة وصفها بـ”الجرئية” لمواجهة التحديات الديموغرافية التي تواجه تركيا، وعلى رأسها انخفاض معدلات الخصوبة ومعدل الإحلال السكاني.

وأكد أن هذه الظواهر تُهدد مستقبل الدولة من خلال تقلص القوى العاملة وزيادة الضغط على الأنظمة الاجتماعية، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من خلال حزمة من السياسات التحفيزية الداعمة للأسرة والإنجاب.

حزمة من السياسات الداعمة للأسرة

استعرض ممثلو الحكومة التركية الإجراءات المتخذة لدعم الأزواج وتشجيع تكوين أسر مستقرة ومتماسكة، وتشمل:

  • صندوق الأسرة والشباب لدعم الأزواج الشباب.

  • زيادة مدفوعات مساعدة الولادة لتشجيع تكوين أسر أكبر.

  • حوافز التوظيف للتخفيف من الأعباء المالية على الأُسر.

  • نماذج العمل المرنة لمساعدة الآباء على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية.

  • حوافز الزواج لتعزيز الروابط الاجتماعية.

هذه السياسات تأتي ضمن رؤية أشمل تهدف إلى حماية الأسرة الطبيعية وضمان استقرارها في وجه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

التضامن مع الأسر الفلسطينية

لم تخلُ الكلمات من مشاعر التعاطف والدعم، حيث عبّر الحضور عن تضامنهم العميق مع الأسر الفلسطينية التي تواجه أوضاعًا إنسانية مأساوية، نتيجة استمرار العدوان، مؤكدين أن النساء والأطفال هم الضحايا الأبرز لتلك الأزمات.

وقال أحد المتحدثين:

“في فلسطين، تتحمّل الأُسر آلامًا تفوق الوصف. تُدمّر البيوت، يُفقد الأحباء، وتعيش الأمهات في حزنٍ دائم على أبنائهن، بينما ينشأ الأطفال في خوفٍ وحرمان. هذه المأساة تجرح القلوب. نحن نقف معهم بقلوبنا ومواقفنا”.

موقف واضح من الأيديولوجيات العابرة

أشار البيان الصادر عن الفعالية إلى التحديات التي تواجه الأسرة، ومن بينها ما وصفه بـ”الدعاية المتزايدة لمجتمع الميم”، حيث شدد المشاركون على أن الأسرة الطبيعية هي اتحاد رجل وامرأة بيولوجيين، معتبرين ذلك “قيمة أساسية تضمن بقاء المجتمعات”.

وأكدوا أن تركيا ومصر تقفان معًا بثبات لدعم السياسات الأسرية، وحماية النموذج التقليدي للأسرة، ورفض الأيديولوجيات التي تُقوّض هذا المفهوم.

“أطفالنا يستحقون بيوتًا مستقرة. علينا أن نوفر لهم الأمان والبنية السليمة للنمو”.

ختام الاحتفالية: دعوة لوحدة الجهود

اختُتمت الفعالية بدعوة مشتركة من المشاركين لتوحيد الجهود بين الدول من أجل حماية الأسرة ودعم السياسات التنموية، مؤكدين أن ازدهار المجتمعات يبدأ من البيت، وأن دعم الأسرة هو استثمار مباشر في استقرار المجتمع ومستقبله.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى