في ذكرى استقلال البرازيل..رفض شعبي للتضييق على الحريات ومطالبات بعزل قاضي المحكمة العليا

الرئيس السابق بولسونارو: لا جدوى من الاحتفال باستقلالنا إذا كنا محرومين من الحرية
كتب – محمد السيد راشد
يتقدم اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024 نواب يمينيون بطلب إلى مجلس الشيوخ البرازيلي لعزل قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس الذي أمر بحجب منصة «إكس». وهذه الخطوة التي لا تزال نتيجتها غير مؤكدة إلى حد بعيد في الوقت الحالي، يدعمها إيلون ماسك مالك المنصة .
وكان الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو هاجم قاضي المحكمة العليا وطالب بعزله خلال تظاهرة يوم السبت الماضي في ساو باولو، .
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال بولسونارو: «آمل بأن يضع مجلس الشيوخ حداً لألكسندر دي مورايس، هذا الديكتاتور الذي يلحق بالبرازيل ضرراً أكبر من الضرر الذي يلحقه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نفسه».
ونظم اليمين السياسي في البرازيل بقيادة بولسونارو هذا التجمع من أجل «الديمقراطية والحرية» السبت، وسط جدل حول حرية التعبير إثر حجب «إكس»، منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لدى الرئيس السابق.
وبحسب صحيفة الشرق الاوسط دعا بولسونارو إلى التظاهر في ساو باولو، كبرى مدن أميركا اللاتينية، في يوم الاستقلال الذي يتم الاحتفال به في العاصمة برازيليا، باستعراض يحضره الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال بولسونارو على «إنستغرام»: «لا جدوى من الاحتفال باستقلالنا إذا كنا محرومين من الحرية».
ومن خلال هذا التجمع، يأمل بولسونارو في إظهار نفوذه السياسي، قبل شهر من الانتخابات البلدية في الدولة التي تشهد استقطاباً سياسياً حاداً.

وهُزم بولسونارو قبل نحو عامين أمام لولا. وفي 8 يناير (كانون الثاني) 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا، وألحقوا بها أضراراً جسيمة.
وطالبوا الجيش بإطاحة لولا، وزعموا -دون دليل- بأن الانتخابات سُرقت من بولسونارو. ويخضع بولسونارو للتحقيق بتهمة محاولة الانقلاب على خلفية تلك الأحداث.