احدث الاخبار

في ذكري العراب – أحمد خالد توفيق

من اختيارات – ممدوح الشنهوري

أحمد خالد توفيق هو أستاذ جامعي، وطبيب، وكاتب، ومترجم مصري. يُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا، والخيال العلمي، لُقب بـ” العراب “. توفي في 2 أبريل 2018.

وفي ذكرى وفاته – يرحمه الله – نقتبس للقراء الاعزاء مختارات من كتاباته المفيدة :

*أحياناً أشعُر بالخوف من الليل ، أحيانا أشعُر بالوحدة ، فأعود مُجرد طفل واهن يرتجف من الظلام ، ويتمنى لو أضاء أحد أبويه ضوء غرفة النوم ، لكن ليس من حق من كان في عمري أن يفكر في ذلك بعد الآن .

*الحياة تستمر حتى حين لا نكون نحن موجودين …حقيقة قاسية أكرهها ولا أصدقها .. لكنها حقيقية .. حقاً ستستمر الحياة بعد رحيلنا .. حقاً ستظل السماء هناك والبحر ، ولسوف يضحك الأطفال وتغرد الطيور … أبداً لن يتوقف شئ إرضاءاً لغرورنا البشرى التقليدى

*هناك لحظة تدرك فيها أن الخطأ يسود و ينتشر من حولك. وفي لحظة كهذه يصير القابض على المنطق والصواب كالقابض على الجمر. تشعر بالغربة و الاختلاف و لربما يعتبرونك مجنوناً او على شىء من العته… الأدهى أن لديك فضائل لكنهم  لا يرون فيها أي قيمه

*بعد قليل تأتي اللحظة التي تقرر فيها أن تتخلى عن عينيك لتصير كالأخرين . هذه اللحظة آتية ولا ريب فلا تشك  فيها . لكن لو كنت محظوظًا لرأيت الفجر وقتها و عرفت فداحة ما ستفقده .

*أتمنى أن أبكي و أرتجف , التصق بواحد من الكبار , لكن الحقيقة القاسية هي أنك الكبار! .. أنت من يجب أن يمنح القوة و الأمن للآخرين!.

*أسوء تعذيب فى العالم هو الشخص المُصر على الكلام بينما أنت مُثقل بالهموم , ترغب فى أن تبقى صامتاً وأن تصغى لأفكارك .

*غريب هو ذلك العالم المتشابك الكامن تحت فروة رأسى .. أبدًا لن أتمكن من فهم ذلك الكائن الذى هو أنا .

وداعًا أيها الغريب …

كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة..

عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرًا …

وداعًا أيها الغريب …

كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل …

قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس …

لحنًا سمعناه لثوان هنالك من الدغل …

ثم هززنا الرؤوس، وقلنا أننا توهمناه …

وداعًا أيها الغريب …

لكن كل شيء ينتهي … !

في ذكري العراب - أحمد خالد توفيق 2

ممدوح الشنهوري

كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.