الفن والثقافة

في ذكري ميلاده .. جميل راتب صاحب مسيرة فنية ثرية

اعداد – سعيد حسن

الن ديلون السينما المصرية.. وهو واحد من أبرز فناني الزمن الجميل، بدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما في أول فيلم له “أنا الشرق”، ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات وقام بتقديم نحو 67 فيلماً، شارك في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، تم تكريمه عدة مرات وتوفي في سبتمبر 2018.

اسمه جميل أبوبكر راتب، ولد في 28 نوفمبر عام 1926، بالقاهرة، لأب مصري، وأمه ابنة شقيق هدى شعراوي, أنهى التوجيهية في مصر، وكان عمره وقتها 19 عامًا، تخرج في مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد عام من التحاقه بالمدرسة سافر لاستكمال دراسته الجامعية في فرنسا، بمنحة للدراسة في مدرسة السلك السياسي، لم يلتحق بالمدرسة، وقرر دراسة التمثيل في السر بعيدا عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، وبسبب ذلك تم إيقاف المنحة التي كانت تبلغ 300 جنيها.

وعندما علمت أسرته بالأمر فقطعت علاقتها به، ولكي يستمر في دراسة التمثيل عمل في مهن كثيرة، منها «شيال» في سوق الخضار وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج.

وعمل مساعد مخرج في فيلم «زيارة السيدة العجوز»، لأنطوني كوين، والتي مثلها على المسرح في مصر فيما بعد مع سناء جميل، من إخراج محمد صبحي.

ثم تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح «الشانزليزيه».

أول عمل وأول ظهور

أول عمل شارك فيه كان عام 1941، مع توجو مزراحي الذي شاهده في مسرحيات الجامعة فطلبه لتمثيل مشهد واحد مع ماري منيب في «الفرسان الثلاثة»، لكن عائلته أصرت على حذف المشهد الخاص به.

كان أول ظهور سينمائي له عام 1946، من خلال فيلم «أنا الشرق»، من بطولة الممثلة الفرنسية، كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى.

شاهده الكاتب الفرنسي، أندريه جيد، في «أوديب ملكًا» فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، وهو ما قام به بالفعل.

عام 1951، جاء إلى مصر ثانية مع مع الفرقة الفرنسية الكوميدية «فرانسيز»، التي كان عضوا فيه، لتقديم عروض مسرحية متنوعة، وشارك في عرض مسرحية «الوريث» مع تلك الفرقة الفرنسية عام 1952.

ونشرت إحدى الجرايد الفرنسية في ذلك الوقت تقريرا يشيد بأداء «راتب»، وقالت في تقريرها: «عندما يؤدي (راتب) دوره على الخشبة في مسرحية الوريث فإنه يخطف أنظار الحضور بأدائه القوي وعينيه الحادتين».

بداية مشواره الفني في مصر

استقر في مصر في منتصف السبعينات، وبدأ الظهور في السينما المصرية منذ ذلك الحين بشكل أكبر، كان فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذي قدمه عام 1978، نقطة التحول الرئيسية في مشواره السينمائي، حيث أدى دور «أدمون».

وحصل عن دوره في الفيلم على جائزة الدولة تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات كأحسن دور ثاني، ثم خاض تجربة الإخراج المسرحي في مسرحيات «الأستاذ»، و«زيارة السيدة العجوز» و«شهرزاد»، وشارك بدور صغير، عام 1962، في الفيلم الأمريكي الشهير Lawrence of Arabia، كما شارك بالأداء الصوتي في فيلم “عمر المختار” لشخصية الضابط الإيطالي توميللي، والفيلم الفرنسي “ارتكاب جريمة قتل” (To Commit a Murder).

 

وقام بترشيحه المخرج صلاح أبو سيف، عام 1975، في فيلم «الكداب»، ثم أدى نجاحه في الدور إلى تلقيه عدد كبير من العروض، وقدم عام 1985 واحدا من أهم أدواره السينمائية، في فيلم «الكيف»، مؤديا دور «سليم البهظ».

وفي عام 1994، بدأ مشواره مع سلسلة أجزاء مسلسل «يوميات ونيس»، من بطولة  الفنان محمد صبحي، حيث قدم دور «أبوالفضل جاد الله»، والد «ونيس»، ونجح في دوره نجاحا كبيرا جعله يرتبط بأذهان عدد كبير من الأجيال.

وغاب لمدة عامين ثم عاد في رمضان 2014، وشارك في مسلسل «شمس» من بطولة ليلى علوي، التي كانت تقول في كل لقاءاتها: «أشارك جميل راتب في بطولة شمس».

وقام مهرجان القاهرة السينمائي بتكريمه عن مشواره الفني الطويل، الذي قدم خلاله أفلاما مصرية وعالمية.

كان مرشحًا لدور خالد صفوان في فيلم «الكرنك»، الذي قدمه الفنان كمال الشناوي، ولكن غرابة «لكنته» في ذلك الوقت حرمته من الدور. وقدم 7 أفلام فرنسية، و3 أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.

أشهر أعماله الفنية

فيلم تيمور وشفيقة، الكيف، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، حب في الزنزانة، مسلسل يوميات ونيس، الكيف، بالحجم العائلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.