شعر/محمد محمود عيسي
١/خَُبرٌ ألِيمٌ فِي الْوَرَي سَرَي—-كَظَلَامِ الَّليْلِ فِي وَضَحِ النَّهَارْ
٢/نَبَأٌ أَفْزَعَنِي هَزَّ الْكَيَانَ—-وَارْتَمَي قَلْبِي حَزِينًا فِي انْهِيَارْ
٣/سَكَتَ الشَّهِيقُ مِنِّي بُرْهَةً—- قَدَرُ الْإِلَاهِ مَقْدُورٌ لَاخِيَارْ
٤/أَضْحَي الْفُؤَادُ حُزْنًا خَالِيًا—- فَالْمَوْتُ قَدْ سَكَنَ الدُِيَارْ
٥/سَمِعَ سَمْعِي سَمَاعًا بِصَوتِ—- أَحِبَّةٍمَلَأَهَاالْحُزْنِ اعْتِبَارْ
٦/تَلَعْثَمَ لِسٕانِي كَمَا الْمَشْلُولِ حِيرَةً—-فَجَاءَ قَلْبِي يُنَادِي فِي اصْطِبَارْ
٧/حَرَّكَ رُوحِي إِصْبِرْحَبِيبِي—-فَنَادَتْ أَعْمَاقَهُ أَعْمَاقِي فِي افْتِخَارْ
٨/أَنَا القَلْبُ الَّذِي أَحَبَّ الْحَبِيبَ—-فَبِحُبِّه عِشْتُ دَوْمًا فِي ازْدِهَارْ
٩/هَدِّئْ لِرَوْعِكَ فَحَيَاةُ الدُّنْيَا فَانِيَةً—-اصْطَبِرْ يَاكُلَّ عُمْرِي بِلَا اعْتِرَاضٍ أَوْ عَوَارْ
١٠/امْلَأْ الدُّنْيَا نَشَاطًا رَاضِيًا—-بِالقَضَاءِ فَمَا الدُّنْيَا إِلَّا سِتَارْ
١١/ صَبْرُ قَلْبِي يَهْتِفُ صَابِرّا—-فَالصَّبْرُ دَوْمّا لِي شِعَارْ
١٢/الصَُبْرُ نِصْفُ إِيمَانٍ وَالشُّكْرُ—-نِصْفَهُ وَبِالنَّصْفَيْنِ يَتَّصِفُ الْخِيَارْ
١٣/فِاسَتَفَاقَ الْبَدَنُ تَوًّا بَعْدَ نُصْحٍ—-وَقَبَّلَ الْقَلْبَ ثُمَّ نَادَاهُ اعْتِذَارْ
١٤/هُوَ الحُزْنُ أمْلِكُهُ وَالْبُكَاءُ رَحْمَةً—- فَوَدَاعًا يَاحُبَّ قَلْبِي كُنْتَ دَوْمًا لِي مَنَارْ
١٥/ذَهَبَ الْهَنَاءُ وَأَعِيشُ فَرْدًا—-أَلَمِي رَفِيقِي تَوَاضُعًا دُونَ انْكِسَارْ
١٦/الْمَوْتُ يَأْتِي مُتَخَفِّيًا لَاأَحَدًا يَرَاهُ—-دُونَ إِذْنٍ دُونَ عِلْمٍ أَوْ حُوَارْ
١٧/فَلَا أَحَدًا يُمَزِّقُهُ وَلَاشَكْوَي تُؤَرِّقُهُ—-وَيَقْصِمُ جَوَّاظًا كَانَ تَوًا فِي شِجَارٰ
١٨/ بِغَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ يَقْضِي—-عَلَي زَْوجٍ قَدْ سَكَنَ الدِّيَارْ
١٩/سَاكِنًا هَوَاهُ قَلْبِي ذِكٰرَاهُ دَوْمًا—-كَانَ لِرُوحِي حَيَاةً كَانَ لِلَيٰلِي نَهَارْ
٢٠/كَانَ هَوَاءَ أَنْفٕاسِي كَانَ رُوحِي—-لِرُوحِي لَمْ يَعْرِفْ يَوْمًا شِجَارْ
٢١/كَانَ لِدَمِي وَرِيدِي—-كَانَ نُصْحًا كُنْتُ مِنِّي أَغَارْ
٢٢/كَانَ لِلْحَيَاةِ عِطْراً كَانَ زِينَةَ—-مِعْصَمِي وَفَجْأَةً فُقِدَ السُّوارْ
٢٣/رَفِيقَ دَرْبِي وَدَاعًا وَدَاعًا—-حَشْرًا سَعِيدًا أَعَالِي الدِّيَارْ
٢٤/رِزْقًا كَرِيمًا بِجِنَانِ خُلْدٍ—- وَالْقَبٰرُ رَوٰضًا وَلَيْسَ نَارْ
٢٥/مَعَ الٰخَيْرَاتِ الحِسَانِ وَلُؤْلُؤٍ وَوِلْدَانٍ—-وَلَبَنٍ ثُمَّ عَسَلٍ ثُمَّ خَمْرٍ بِأَنْهَارْ
٢٦/ثَمَّ حَيَاةٌ أَبَدًا طَوِيلَةٌ —-رِضَاكَ رَبِي فَوْقَ الْوَقَارْ
محمد محمود عيسى
منشاة سلطان -منوف – المنوفية