السودانشئون عربية

قائد في الدعم السريع يدعو لحوار مع القوة المشتركة في دارفور

كتبت: د. هيام الإبس

في تطور جديد في النزاع المسلح بدارفور، دعا قائد بارز في قوات الدعم السريع إلى وقف القتال وبدء حوار بين الأطراف المتصارعة، في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة بالمنطقة. وأعلن عن اتخاذه قرارًا بوقف هجوم كان موجهًا نحو مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة وحلفاؤها من الحركات المسلحة.

تصريحات قبيلة الزغاوة

  • صرّح صالح عبد الله، رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة، أن قوات الدعم السريع تخطط لهجمات على محليات الطينة وأمبرو وكرنوي بولاية شمال دارفور، وهي مناطق تسكنها عرقية الزغاوة.
  • تركزت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في المناطق الحدودية، مما أدى إلى تصاعد التوترات العسكرية والإنسانية.

تصريحات عبد الرحمن جمعة بارك الله

قال قائد قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله، فى رسالة عممها على مواقع التواصل الاجتماعى: “أوقفت قوة من قواتنا من مهاجمة مناطق تنتشر فيها الحركات المسلحة منها جرجيرة ومستورة ومدينة الطينة. وقواتنا الآن متمركزة فى منطقة كلبس”.

وأشار إلى أنهم مدوا أيديهم بيضاء لكل الحركات المسلحة، ودعاهم للتحاور بالمنطق، وأضاف: “رأيى الشخصى أن علينا أن نحتكم لصوت العقل وأن يكون هناك حوار فيما بيننا ولماذا نتحارب”، داعياً قيادات وأعيان قبيلة الزغاوة للتدخل ومنع المواجهات العسكرية.

وأوضح أن موقفه الداعى لوقف القتال والحوار مع الحركات المسلحة ليس نابعاً من موقع ضعف، لكنه عاد وقال: “قصدت من ذلك لماذا نتقاتل فيما بيننا؟ وما هى المشكلة”؟

اتفاقات سابقة وإفشالها

  • كشف عن اتفاق سابق مع قادة القوة المشتركة في شمال دارفور لوقف توجيه السلاح بين الأطراف.
  • اتهم قادة الحركات المسلحة، مثل:
    • مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان.
    • جبريل إبراهيم، زعيم العدل والمساواة.
      بانحيازهما للقوات المسلحة وإفشال الاتفاق.

انتهاكات إنسانية وتصعيد دولي

  • منذ أكتوبر الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى تسكنها عرقية الزغاوة، أسفرت عن:
    • حرق أكثر من 45 قرية.
    • تشريد آلاف السكان إلى تشاد.
  • اتُهمت القوات بأن هذه الهجمات جاءت بدافع اتهام سكان القرى بالتحالف مع الحركات المسلحة.

عقوبات أمريكية

  • في 12 نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، شملت:
    • تجميد الأصول.
    • حظر السفر.
  • جاء ذلك لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قتل والي ولاية غرب دارفور، خميس أبكر.

عقوبات مجلس الأمن

  • في 8 نوفمبر، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على:
    • عبد الرحمن جمعة بارك الله.
    • عثمان حامد، قائد عمليات الدعم السريع.
  • تضمنت العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر الدولي، متهمةً إياهما بزعزعة استقرار السودان.

دعوة للسلام

أكد عبد الرحمن جمعة أن قوات الدعم السريع تقاتل ضد الظلم، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار لوقف نزيف الدم، مشيرًا إلى أن استمرار القتال يخدم “أجندات خارجية” على حساب الشعب السوداني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.