احدث الاخبار

قادة إسرائيليون يطالبون برحيل نتنياهو: الحرب في غزة لحماية “عرشه” وليس أمن إسرائيل

كتب / محمد السيد راشد

تتوالى التصريحات النارية من كبار القادة الإسرائيليين ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بإطالة أمد الحرب على غزة حفاظًا على بقائه في السلطة، وليس من أجل أمن إسرائيل أو استعادة الأسرى.


باراك: هذه حرب من أجل العرش

قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، في منشور على منصة “إكس”، إن “الهدف الحقيقي من حرب الأشرار على قطاع غزة هو ضمان بقاء نتنياهو، لا أمن إسرائيل”. وأضاف: “إنها حرب من أجل عرشه، لا من أجل المختطفين”.

وأكد باراك أن “المهمة الحقيقية هي الإطاحة بنتنياهو، لا إنقاذه، وفي هذا سنُختبر جميعًا”، مؤكدًا أن بقاء نتنياهو يعني استمرار الإبادة في غزة.

وكان باراك قد هاجم نتنياهو في مقابلة سابقة مع القناة 12 العبرية، متهمًا إياه بالتفريط في المحتجزين بغزة لإرضاء المتطرفين في حكومته، وواصفًا أداءه بالمهمل والمُدمر.


لبيد: لا بديل عن رحيل الحكومة

من جهته، صرح زعيم المعارضة يائير لبيد، خلال مؤتمر صحفي في الكنيست، بأن الوقت قد حان لرحيل حكومة نتنياهو. وقال: “الجميع يدعم القضاء على حماس، لكن الحركة لن تختفي ما لم نجد بديلًا يحكم غزة”، داعيًا الحكومة إلى توضيح استراتيجيتها بشأن إدارة القطاع.


غولان: إسرائيل تنهار داخليًا وخارجيًا

أما يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين في إسرائيل، فذهب إلى أبعد من ذلك، قائلًا إن “إسرائيل بحاجة إلى إنقاذ من حكومة نتنياهو التي تدفع بالبلاد نحو العزلة والانهيار الاقتصادي والاجتماعي”.

وأضاف أن حكومة نتنياهو “تهدر الميزانية على المستوطنين والمتشددين”، محذرًا من أن “إسرائيل توشك على فقدان المساعدات الأميركية المقدّرة بـ3.8 مليار دولار سنويًا”.

واتهم غولان نتنياهو بتفضيل وزراء متطرفين مثل بن غفير وسموتريتش على بناء علاقات استراتيجية مع البيت الأبيض.


مقترح هدنة ومصير الأسرى

وفي تطور جديد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن تل أبيب قدمت عرضًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حماس، والمقدَّر عددهم بـ20 شخصًا من أصل 58.

يتضمن العرض مناقشة مستقبل الحرب، والتفاوض حول نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وترحيل قادتها، وهما مطلبان رئيسيان لتل أبيب.

في المقابل، رفضت حركة حماس العرض، مؤكدة أنها لن تتخلى عن سلاحها ما دام الاحتلال قائمًا، وجدّدت استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب الجيش من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.


نتنياهو والمماطلة السياسية

يتهم خصوم نتنياهو، بما في ذلك عائلات الأسرى، رئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب لإرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، واستخدام الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية تضمن بقاءه في منصبه، رغم مطالبات داخلية وخارجية برحيله، خاصة مع تزايد العزلة الدولية وارتفاع أعداد الضحايا في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى