قاطع الرحم لا يدخل الجنة
الحمد لله الذى وهب لنا عقلاً نفكر به ،ليخرجنا من ظلمات الجهل والوهم الى أنوار المعرفة والعلم،
الحمد لله الذى خلق الارحام وشق لها اسماً من اسمه وأمرنا ان نصلها حتى ننال رضا الله ورحمته فى الدنيا ونسعد بالجنة فى الاخرة وتسود المحبة والمودة وتزيل العداوة والبغضاءوتنشر السعادة بين افراد المجتمع
ومن المؤسف حقاً انتشار ظاهرة قطع الارحام بين المسلمين فى ظل تغير المجتمع وانتشار التكنولوجيا الحديثة وزيادة وسائل الاتصال
كل المسلمين يعلمون ان الله امرنا بصلة الارحام ومع ذلك يقطعونها ويرجع ذلك لعدة اسباب منها ضعف الايمان و حب الدنيا والانصات الى الزوجة الغير تقيه التى تسعى الى التملك وابعاد الزوج عن اقاربه و الانشغال بجمع المال والبخل الشديد خاصة أن كانت الارحام من الفقراء والجهل بعواقب القطيعة والمعاملة بالمثل بمعنى ان أصل من يصلنى مع إن الاصل فيها هى صلة من قطعنى لان المسلم إذا زاره قريبه فرد له زيارته لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ”
ان عاقبة قطع الارحام عدم دخول الجنة مهما كنت حريص على اداء الفروض الخمسة واداء السنة والنوافل ففى الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع – اى قاطع رحم
وفى حديث اخر قال المصطفى ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي .
يعاقب الله عز و جل قاطع الرحم فى الدنيا بان لا يرفع عمله ولا يقبله منه وتعجيل العقوبة فى الدنيا ولا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع ،وفى الاخرة لاتفتح له ابواب الجنة ولا يدخلها مع اول الداخلين إن لم يتب
على كل قاطع رحم ان ينتهز الفرصة مادام على قيد الحياة ويسرع بالتوبة وصلة ارحامه قبل أن يداهمه الموت بغتة لان قطع الارحام من كبائر الذنوب وقاطع الرحم ملعون لا يدخل الجنة قال المولى عز وجل
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ( (محمد23,22)
(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25(
صدق الله العظيم