الى كل مرأة مسلمة منعتها الظروف من صيام يوم عرفه،اعلم أن عدم صومك هذا اليوم بسبب لك الضيق والبؤس
ولن اجد افضل من كلام معلم البشرية الرسول الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم للسيده عائشه رضي الله عنها عندما بكت بسببه : ” إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ” .
وكثير من البنات يتأففون من هذا الأمر وأعذر بعضهن على ذلِك والعتبُ على من تسخط ! , ولو علمت أنّ الأمومة أصلاً لا تحصل إلاّ بهذا الأمر لعرفت عظيم هذه النعمة
قال ابن قدامة في “المغني” : دم الحيض إنما خلقه الله لحكمة تربية الحمل به ، فمن لا تصلح للحمل لا توجد فيها حكمته ”
تجلس المرأة – إذا رأت الحيض فى يوم عرفه بائسة نامة على ما عساه يفوتها من الفضل والخير. ولكننا نقول لكل امرأة تملكتها هذه الحالة.. لا تحزنى. !
فهذا شيء قد كتبه الله على كل بنات آدم، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة،يوم أصابها الحيض وهي في الحج: (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسَرِفَ وأنا أبكي،
فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قلت: نعم، قال: (هذا أمر كتبه الله على بنات آدم) رواه البخاري وغيره. صدقت يا رسول الله
لا تبتئسي.. ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما ” .
والحيض مرض عارض يمنع صاحبته مما كانت تفعله وهي صحيحة، فإذا أتاها وكان لها رصيد من العبادة،
وعادة من الطاعة لم يمنعها من مواصلتها إلا الحيض فإن لها من الأجر مثل ما كانت تعمل وهي صحيحة.
ولكن هناك ما يجب أن ننبه إليه , أن الكثير من بنات حواء ما أن يصبن بالحيض في رمضان –أو غير رمضان
يوم عرفة او غيره – يغفلن كليا عن ذكر الله وعن استشعار روحانية هذا الشهر ,
وقد ينشغلن بالتلفاز أو غيره ظنًا منهن إنهن جائز لهن أن يضيعن أوقاتهن بعيدا عن هذه الروحانيات ما دمن حائضات , والنتيجة شعورهن بالفتور بعد الطهر من الحيض
وقد تتكاسل الفتاة عن أداء بعض العبادات التي كانت تؤديها قبل أن تحيض .
وإننا نقول لكل امرأة أتاها الحيض في رمضان وغيره….
لا تحزنى….. ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما). والحيض مرض عارض يمنع صاحبته مما كانت تأتيه وهي صحيحة، فإذا أتاها وكان لها رصيد من العبادة، وعادة من الطاعة لم يمنعها من مواصلتها إلا الحيض فإن لها من الأجر مثل ما كانت تعمل وهي صحيحة
لا تحزنى….. فلا يزال أمامك من الخير الكثير، ومن ذلك ذكر الله عز وجل، ففي صحيح الترغيب والترهيب قوله صلى الله عليه وسلم (من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يقاتله، فليكثر من (سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل .)
والذكر والتسبيح جائز للحائض بلا خلاف بين أهل العلم ، يقول الإمام النووي: (أجمع العلماء على جواز التسبيح والتهليل وسائر الأذكار غير القرآن للحائض والنفساء).
لا تحزنى….. فيمكنك أن ترددي في نفسك من غير تلفظ ما تحفظين من القرآن، أو من المصحف دون أن تلمسيه كأن يكون موضوعا على حامل، وهذا أيضا جائز بلا خلاف بين أهل العلم . يقول الإمام النووي: (والنظر في المصحف وإمرار ما فيه في القلب جائز بلا خلاف).