قانون التصالح بين الجانى والمجنى عليه
بقلم / محمد عبد السلام
أثار قانون التصالح جدلا واسعآ فى الفترة الماضية عبر الفضائيات وخلال مواقع التواصل الاجتماعى حول من تقع عليه مسئولية التصالح فى مخالفات البناء، صاحب العقار “الجانى” ام مشترى الوحدة “المجنى عليه”.وعدم وضوح القانون في هذه المسألة تسبب فى لغط كبير وعدم فهم ما يحدث لجموع الناس وخاصة محدودى العلم والمعرفة، مما جعلهم فريسة سهلة مرة أخرى لاصحاب النفوس المريضه من أصحاب هذة العقارات المخالفة بسبب عدم المعرفة والتوعية اللازمة فى هذا الأمر من جانب المسئولين وتراكم فساد عبر عقود طويلة.
ونحن نعلم جميعآ ان الدولة المصرية عندما تصدر قانون جديد يكون هدفة الرئيسي هو الحفاظ على مقدرات المواطن البسيط واسترداد حقوق الدولة من الطامعين فيها، فلماذا لم يكن هذا القانون واضحا فى هذه النقطة وتحديد الجانى الحقيقى فى هذا الأمر، ومحاسبته هو على كل هذه المخالفات تجاه الدولة والمواطنين وليس هو فقط بل كل من ساعده ويسر له كل هذه المخالفات فهم أيضا جناه متواطئين معهم فى نفس الفعل، وهم مسئولى المحليات التى تمت كل هذه المخالفات طيله هذه المده على مرأى ومسمع منهم، بل قدموا كل العون والمساعدة لاصحاب هذه العقارات المخالفة.
وهناك طرفآ ثالثا خفى فى هذه المنظومة وهم السماسرة اللذين يقومون بالترويج لهذه العقارات واصطياد الضحايا “المجنى عليهم” لهؤلاء الجناه أصحاب العقارات المخالفة.
ومنذ ان تولى قائدنا العظيم عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية مسئولية البلاد أعطى كل اهتمام واولوياته تجاه مصلحة المواطن المصرى البسيط، لذا نناشد فية روح الاب الحنون أن يكون رفيق بأبناء الوطن البسطاء كما وعدهم منذ اليوم الاول لتوليه مسيرة الإصلاح.
وفى ذات السياق محاسبة هؤلاء الذين استغلوا بساطة أبناء الشعب فى تكوين ثروات طائله بدون ضمير، حتى حقوق الدولة التى تقدم لهم كل الدعم والخدمات والمرافق يهربون من أداء واجبهم نحوها فى دفع الضرائب والرسوم .
فكيف يتم ترك هؤلاء الطغاه ينهشون فى موارد الدولة وتكوين ثروات هائله منذ أمد بعيد، حتى عندما يشعرون بالخطر يقترب منهم يقومون بتأمين أنفسهم وانساب كل هذه الجرائم لأشخاص آخرين مقابل مبالغ زهيدة “الكواحيل” مع العلم انهم معروفين جيدآ وسهل الوصول إليهم.
يجب التحرك سريعا لمحاسبة اصحاب العمارات المخالفة وعدم إعطاء الفرصة لهم للهروب خارج البلاد بكل هذه الأموال دون استفادة للدوله منها رغم شدة احتاجها لها فى الوقت الراهن وما تمر به من ظروف طاحنة يتحمل فيها العبئ الأكبر المواطن البسيط، فكيف نتحامل على هؤلاء بهذا الشكل ونزيد من ضغوط الحياه عليهم، ونترك هؤلاء “الجناه” ينعمون بما حققوه من مكاسب غير مشروعة.
والله الموفق لما يحبه ويرضاه