قبرص اليونانية تبرر تمركز الموساد في مطاراتها وتمنح الأولوية لإسرائيل
كتب – محمد السيد راشد
أثارت تصريحات وزير دفاع قبرص، فاسيليس بالماس، بشأن تعزيز التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل جدلًا واسعًا، بعد إعلان خطط لتجديد قاعدة بافوس الجوية وقاعدة ماري البحرية ومنح أولوية لاستخدامها لإسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن ودول صديقة أخرى.
تصريحات وزير الدفاع القبرصي
في مقابلة مع صحيفة “ريال نيوز” اليونانية، صرح بالماس بأن إسرائيل، بحكم قربها الجغرافي من قبرص، تشكل شريكًا أمنيًا استراتيجيًا، قائلًا:
“قد يكون اليونانيون أشقاءنا، لكن إسرائيل جارتنا، ويمكنها الوصول إلينا في غضون ثلاث دقائق.”
وأشار إلى أن التوسع في قاعدة بافوس الجوية سيشمل تركيب أنظمة دفاع جوي متطورة توفر “مظلة دفاعية تغطي قبرص بأكملها”.
تمركز الموساد في مطارات قبرص
كشفت تقارير إعلامية عن خطط إدارة جنوب قبرص اليونانية للسماح لعناصر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالتمركز في مطاري باف ولارنكا لأغراض أمنية. وأشارت التقارير إلى أن فرقًا من الموساد وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قامت بعمليات تفتيش دقيقة في مطار لارنكا والمناطق الساحلية القريبة باستخدام معدات خاصة وكاميرات مزودة بعدسات مكبرة، بمرافقة الشرطة المحلية.
كما تم إجراء تفتيش مماثل لمطار باف قبل نحو 10 أيام، حيث طلبت الاستخبارات الإسرائيلية نشر عناصر مسلحة في برج المراقبة بالمطار، وهو ما قوبل بالموافقة من السلطات القبرصية.
انتقادات وشكوك قانونية
نشر موقع “Dialogos” صورًا لفريق الاستخبارات الإسرائيلية أثناء عمليات التفتيش في مطار لارنكا، وطرح تساؤلات حول الصلاحيات القانونية التي تخول لإسرائيل السيطرة على المطارات والموانئ في جنوب قبرص. كما طالب الموقع السلطات القبرصية بإصدار بيان رسمي لتوضيح ملابسات السماح بنشر عناصر مسلحة إسرائيلية في البنية التحتية الحيوية للبلاد.
مخاوف أمنية إسرائيلية
على صعيد آخر، أبدى جهاز الشاباك الإسرائيلي قلقه من المخاطر الأمنية المحتملة في مطار باف، ما دفعه إلى تعليق الرحلات التجارية من إسرائيل إلى المطار وتحويل جميع الرحلات إلى مطار لارنكا.
إسرائيل وقبرص: شراكة استراتيجية متزايدة
يأتي هذا التعاون في ظل توترات أمنية إقليمية، حيث تسعى قبرص لتعزيز علاقاتها العسكرية مع إسرائيل والولايات المتحدة، مما يعزز موقعها الاستراتيجي في منطقة شرق المتوسط.
