الصراط المستقيم

قذف المحصنات من الموبقات المهلكات

كتب : محمود هاشمقذف المحصنات من الموبقات المهلكات 2

قال الله تعالي : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون).

والقذف هو الرمي بالفاحشة بأن يرمي إنسانآ بريئآ بقوله إنك قد زنيت أو هذا زان أو هذه زانية ، وهو كاذب عليهم لا شك أن هذا بهتان وظلم وكذب ورمي لمسلم برئ بفاحشة لم يعملها وإلصدق له بتهمة يظهر عليه شناعتها فيلام بها ويعاب عليها ، فلأجل ذلك استحق العقوبة كل من رمي إنسانآ بريئآ بفاحشة وهو عالم بأنه برئ ، قال الله تعالي : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون * إلآ الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا )

فقد عاقب الله من رمي مؤمنآ بفاحشة بثلاث عقوبات:

الأولي : الجلد ،  ( فاجلدوهم ثمانين جلدة )

والثانية : رفض الشهادة ( ولاتقبلوا لهم شهادة أبدا )

والثالثة : الحكم عليهم بأنهم فاسقون ( وأولئك هم الفاسقون )

إلا من تاب من هذه المعاصي التي بين النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، أنها من الموبقات المهلكات التي تسبب العذاب علي صاحبها ، سواء في الدنيا والآخرة ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ، صلي الله عليه وسلم ، أنه قال : كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ، رواه مسلم . وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ، صلي الله عليه وسلم ، يقول :” من قذف مملوكه وهو برئ مما قال جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.