قراءات ليلية .. الإمام الشافعى 

بقلم / السفير أشرف عقل

وأجرى السلطان قايتباى إصلاحات بضريحه عام ٨٨٥ هجرية . وجدد على بك الكبير القبة عام ١١٨٦ هجرية ، ثم قامت وزارة الأوقاف المصرية ببناء مسجده عام ١٣٢٢ هجرية ، وهو من المزارات الشهيرة فى القاهرة إذ يقصده العامة والخاصة للصلاة فيه و التبرك به .

– ومن ديوانه الشعرى نورد هنا بعض أبياته :

من قافية الهمزة ( دع الأيام ) .

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفسا إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة الليالى

فما لحوادث الدنيا بقاء

وكن رجلا على الأهوال جلدا

وشيمتك السماحة والوفاء .

 

ومن نفس القافية ( فى الدعاء ) .

أتهزأ بالدعاء وتزدريه

وما تدرى بما صنع الدعاء

سهام الليل لا تخطئ ولكن

لها أمد وللأمد انقضاء .

ومن قافية الباء ( خالف هواك ) .

إذا حار أمرك فى معنيين

ولم تدر حيث الخطا والصواب

فخالف هواك فإن الهوى

يقود النفوس إلى ما يعاب .

ومن قافية التاء ( أخلاق المسلم ) .

لما عفوت ولم أحقد على أحد

أرحت نفسى من هم العداوات

إنى أحيي عدوى عند رؤيته

لأدفع الشر عنى بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه

كما أن قد حشى قلبى محبات

الناس داء وداء الناس قربهم

وفى إعتزالهم قطع المودات .

ومن قافية الجيم ( فرج الله قريب ) .

ولرب نازلة يضيق لها الفتى

ذرعا وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

ومن قافية الراء ( راض بما حكم الدهر ) .

وما كنت أرضى من زمانى بما ترى

ولكننى راض بما حكم الدهر

فإن كانت الأيام خانت عهودها

فإنى بها راض ولكنها قهر .

ومن قافية اللام ( آل بيت الرسول ) .

يا آل بيت رسول الله حبكم

فرض من الله فى القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الفخر أنكم

من لم يصل عليكم لا صلاة له .

ومن قافية الياء ( عين الرضا ) .

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

ولكن عين السخط تبدى المساويا

ولست بهياب لمن لا يهابنى

ولست أرى للمرء مالا يرى ليا

فإن تدن منى تدن منك مودتى

وإن تنأ عنى تلقنى عنك نائيا

كلانا غنى عن أخيه حياته

ونحن إذا متنا أشد تغانيا .

رحم الله الإمام الشافعى وأثابه خير الجزاء على ما قدم لدينه ودنياه . وعصم الله بلادنا جميعا من الزلل وأنعم عليها بالأمن والأمان والستر والإطمئنان . وأزال عنها الوباء والبلاء ، إنه ولى ذلك والقادر عليه … آمين .

قراءات ليلية .. الإمام الشافعى  1
السفير أشرف عقل

Exit mobile version