قراءة عاقله فى محاولة تأجيج الفتنة فى المنيا

تحليل كتبته: إيمان أبو الليل

الأحداث التي حدثت منذ يومين في محافظة المنيا وتحديدا في قرية دمشاو هاشم ،ماهي إلا ناقوس خطر لفتنة طائفية  كاذبة

ويمكننا أن نطلق عليها فتنة الإدارة بالأزمات،

وهي بمثابة حلقة من ضمن تكتيك قديم في صفحة تقسيم مصر ومحاولة عزل جنوبها في دولة مسيحية وشمالها كدولة مسلمة

وهذا ليس كلامي ،

بل هو مخطط بني صهيون

فدولة إسرائيل تنفخ في كير  الفتن وعلينا أن نحذر كمؤسسات دولة لها سيادتها وكشعب واحد مما يدبر لنا جميعا

وبرغم أن حادث المنيا  يعتبر حدث صغير بالنسبة لأحداث الثأر مثلا وحروب العائلات مع بعضها البعض

إلا أنه الأخطر على الإطلاق

لأن هناك من ينتظر مثل هذه الأحداث ليصيح في العالم بأن أقباط مصر مضطهدون .

ومع تراكم الأحداث ستكون الطآمة الكبرى

وبالطبع سيعلن أن الفاعل هو (الإسلام )

اذا فليس المقصود من تلك الأحداث إضطهاد الأقباط ولكن الهدف الأكبر هو لصق تهمة الإرهاب في ثوب الإسلام

وللأسف الأدوات المستخدمة تنتمي إلى الإسلام

والغريب أن الأقباط والمسلميين طوال العام يتقاسمون الحياة اليومية

فلماذا الآن وهذا التوقيت ؟!

هل هي رسالة موجهة ؟

فإن كانت كذلك ،فمن  ولمن ولماذا توجه ؟

هناك سر خفي خاصة أن أقباط قرية دمشاو هاشم ولا احد يعرف سبب حقيقي ليتم السطو عليهم وسرقة مصوغاتهم مما جعلهم يشعرون بأنهم أقلية يعتدى عليهم دون ردع حتى لا يتكرر مثل هذا

فمحافظة المنيا اعتبرها البعض ساحة ثأر بين الأقباط والسلفيين

كما هو حال أقباط قرية (بني مهدي) محافظة المنيا والذين يمتلكون أوراق بتخصيص قطعة أرض في قرية (بني مهدي) لإقامة دار عبادة لهم ولا يوجد أي مانع لدى أهالي القرية ولا المسؤولين بها لإقامة دار العبادة هذه،

والعلاقات بين المسلم والمسيحي في بني مهدي طيبة جدا

وقد تمت المعاينة للمكان من الجهات المعنية  وأفادوا أنه لا يوجد مانع وطلب رسم خريطة بمساحة معينة وقاموا بالتحريات اللازمة وأخيرا  قدمت الشكوى بمجلس الوزراء الذي أرسل بدوره الشكوى للمحافظة التي ردت بشكل تقليدي برغم أنه  تم السماح للاقباط فى بداية 2017 بإقامة الشعائر الدينية بأحد المنازل ومازالوا يقيمون الشعائر به حتى الآن ومن حوالى شهر تقريبا أتى الأسقف المسئول عن المنيا وعقد اجتماعا ولأول مرة بالمساحة المخصصة وسط حضور المئات من أهالي البلد ولا جديد

إذا من المسؤول عن هذه المشكلة ؟

وعن هذا التعنت الذي هو أحد أسباب الفتن التي قد تحدث؟

وهل سيظل أقباط بني مهدي في إنتظار بناء كنيستهم فترة أطول مما مضى ؟

هذا سؤالي للسيد المحافظ اللواء /قاسم حسين قاسم

وأناشد سيادته بتوضيح سبب تعطيل تسليم ارض بني مهدي لبناء دار عبادة لأقباط القرية خاصة بأن قطعة الأرض موجودة وسط تجمع مسيحي كبير .

وكلمة أوجهها لأقباط مصر حتى يتسم كلامي بالموضوعية

خاصة في حالة كالتي حدثت في دمشاو هاشم

والتي تستخدم لزرع الكره بين المواطن القبطي والمواطن المسلم

ولكل من تراود له نفسه بأن الإسلام دين إضطهاد، فلا تظن بأن الإسلام ونبي الإسلام يدعون إلى كره أحد أيا كان

وهو من قال : (إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحماً)

فهل هذه دعوة كراهية ؟

كيف وقد كان نبينا صلوات الله عليه خير جار لليهود

وما حدث في المدينة هو تصرف سياسي عسكري ، فقد خان اليهود العهود

وأنتم  عانيتم منهم قبل دخول الإسلام لمصر

الدين لا حدود له

الدين إيمان روحاني

وكل ديانة لها طقوسها سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية “لكل شرعة ومنهاجا”

مصر قبطية لأن كلمة قبط هي مشتقة من كلمة (ايجيبت) أى المصري القديم

فأهل مصر كلهم أقباط أيا كانت ديانتهم

أقصد سكان مصر الأصليين

،لقد دخلت المسيحية إلى مصر في وقت مبكر، وأخذت في الإنتشار تدريجيًّا في أنحاء مصر منذ القرن الثاني الميلادي، فألفَى الناس فيها زادًا روحيًّا، يستمدون منه القوة والقدرة على مقاومة ظلم أباطرة الرومان.

(إذا فسكان مصر ما كانوا أصلا مسيحيين )

ولقد كانت مصر في عام (300م) بلدًا وثنيًّا رغم وجود عدد كبير من المسيحيين، ولكنه في عام (330م) صار بلدًا يدين معظم أهله بالمسيحية. وفي هذا يقول آيدرس بل: ولا شكَّ أن بعض هذا الإنقلاب كان يرجع إلى توقف الاضطهاد لا إلى إستمراره،

فقد حدث في 30 أبريل (311م) أن أصدر جاليريوس وكان يعاني مرضًا كريهًا ،قرارًا بوقف الإضطهاد، ملتمسًا من المسيحيين أن يُصلُّوا من أجله، ولقد إستجابوا له ولكن دون جدوى، إذ قضى نحبه بعد ذلك بأيام قلائل”.

فعقيدتنا كمسلميين  أن السيد المسيح  كلمة الله التي ألقاها إلى القديسة مريم وأنه رسول الله ومعجزة الإلهية

فأنا لست متخصصة في الأديان كما أنا غير متخصصة في الجماعات والمذاهب الإسلامية المختلفة

وأما إن العرب غزوا مصر لنشر الإسلام

فأقول : لم يكن هناك تواصل تكنولوجي ولولا الهجرة وفتح البلاد ما كانت المسيحية دخلت مصر

وما كان الإسلام دخل مصر

فطبيعي أن ينتقل الرجال لنشر الدعوة ولم يكره أهل مصر على الإسلام بدليل أنك أنت مسيحي مصري إلى الآن

وليس المطلوب أن نغير بعضنا البعض لأن الإختلاف سنة الحياة

المطلوب هو كيف نرتقي بمصر

فمصر عاشت مع اليهود والمسحيين والمسلميين سواء بسواء

واسألوا التاريخ عن عصور الازدهار

فلن تهدم مصر إلا بالتفرقة ((فرق تسد))

والمؤمن كيس فطن

أرجوا أن يكون الله وفقني لتوضيح الأمر

Exit mobile version