قراءة عقلية لذكرى الإسراء والمعراج
بقلم / مدحت مرسي
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1].
يفضل قراءة هذه الآية الكريمة بهذا التصور :
إن من أجل ما يميز الإسلام كأسلوب حياة هو حفاوته بالعقل وتقديره لحركته
وآية ذلك فتح آفاق الوجود رحيبة يحلق فيها الفكر ماشاء له التحليق، ويجوب جنباتها بكل حريته ،يتأمل ويبحث ويوفق وينسق .يستخرج الخبءَ ويستكنه المجهول دون قيد يكبله أو غل يرهقه.
فالعقل و الفكر في ميزان الإسلام قيمة عظيمة
فهو قيمته في حركة الحضارات إنشاءً و إضافة و تطويرا .لم لا وهو فكر البشرية المتطورة الحرة التي وصلت إلى سن الرشد التي يؤهلها للتطوير
وما التشريع و الأحداث الأرضية ( الإسراء ) و الغيبية السماوية (المعراج)بقيد على حريته بل هي دعوة للتفكير و التنقيب و البحث و التطوير فهي (التشريعات و الأحداث) توجيه أسلوب الممارسة الصحيحة والأخذ الجاد و التناول الرشيد
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ…)
هكذا نقرأ الأحداث .