قرارات حكومية تعكر فرحة رمضان
بقلم عزه السيد
فى الوقت الذى بدأنا نستعد فيه ونهيئ انفسنا وارواحنا لإستقبال شهر رمضان المبارك وروحانياته التى تضفى على أيامه إحساس خاص يتميز بها منها على سبيل المثال إنتظار سماع صوت صلاة التراويح تملئنا روحانيه ، ورؤية موائد الرحمن التى تحتضن الفقراء وعابرى السبيل ، حتى ياميش رمضان وإن كان هذا اقلهم أهمية ، إتخذت الحكومة بعض القرارات التى عكرت علينا فرحتنا بقدوم هذا الشهر المبارك
وهى
“تراخيص موائد الرحمن”
حددت وزارة التنمية المحلية عدة شروط للحصول على تراخيص لإقامة موائد الرحمن، أولها التقدم بطلب مدموغ من الحي التابع له، ثم كتابة تعهد بأن تُقام المائدة في مكان بعيد عن الطريق العام، ولا يعطل المرور، والحصول على توقيع من الحماية المدنية، لتأمين أرواح ضيوف المائدة من حدوث أي حرائق أو طوارئ، وكتابة تعهد بالتعاون مع هيئة النظافة بالحي لمنع تراكم القمامة والحفاظ على المكان، والحصول على الترخيص في غضون 3 أيام من تقديم الطلب مستوفيًا التوقيعات والتعهدات السابقة.
وانتقد عدد من المواطنين والنواب والإعلاميين تلك الشروط، مؤكدين أنها شروط تعجيزية، وتقدم النائب سعيد حساسين ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، لتوجيهه إلى وزير التنمية المحلية، يطالبه بالتراجع الفوري عن تعليماته، موضحًا أن تعليمات الوزير ستقضي على إقامة موائد الرحمن.
“منع مكبرات الصوت بالتراويح”
وقررت وزارة الأوقاف منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح برمضان، وقال الدكتور جابر طابع، وكيل وزارة الأوقاف، إن منع استخدام مكبرات الصوت يأتي لمنع الشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد والزوايا، وحتى لا يؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة.
وأثار قرار “الأوقاف” غضب المواطنين، وشن عدد من النواب هجومًا على الوزير بسبب قراره، وتقدم النائب يوسف الشاذلي بطلب إحاطة عاجل لمناقشة الأمر.
“غلاء الياميش”
وشهدت أسعار ياميش رمضان هذا العام ارتفاعًا كبيرًا، مما تسبب في عجز عدد من المواطنين عن شرائه، وبدلًا من محاولة الحكومة تخفيف الأعباء على المواطن البسيط، وتوفير احتياجاته، خرج وزير التموين ليقول، في حوار مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج “مساء دي إم سي”، في منتصف الشهر الجاري، إن ياميش رمضان غير ضروري في البيوت، وسعره هذا العام مرتفع نظرًا لأنه مستورد”، مضيفًا “طول عمرنا عايشين من غير ياميش في الستينيات والسبعينيات، مش لازم السنة دي، ومينفعش نبقى شعب مستهلك، لازم نبقى منتجين”.
طب حتى البلح مستورد يا جناب الوزير البلح اللى سعره اصبح الضعف وده خلى التجار ينزلو المخزون والتآلف منه بسعر معقول لمن لا يستطيع