بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى
يجب أن ينتبه الشعب العربى والإسلامى ويستيقظ من نومه وأحلامه وأن يعيش على أرض الواقع ، ويعلم أن للعالم قوى كبيرة تحكمه ليس من بينها دول العرب والمسلمين . وهذا الواقع المفروض منذ عقودٍ طويلة كما ثبت تاريخياً حينما ضعفت الخلافات الإسلامية والمملكات وقُسمتْ أرضُها الى دويلات صغيرةٍ أشبه بالسجن الشيك الأنيق حتى يمكن السيطرة عليها إذا سولت لها نفسها بالخروج عن المألوف الذى رسمه لها عدوها .
وما زاد الطين بلة أن الأعداء يملكون ويتحكمون فى زمام الأمور للطعام والشراب والدواء والسلاح حتى الأكفان التى نلتحف بها فى قبورنا هى أيضاً من صنعهم. فلا يغرنك أبها المواطن العربى من بعض الخلافات المطروحة على الساحة بين جانبى قوى العالم هذا مانراه فى العلن. أما ما كان خلف الستار والكواليس هناك اتفاق وثيق بينهم بل إنهم يترقعون كاسات الشامبانيا والفودكا على حساب القضاء على حرية العرب والمسلمين .
ثم إن خبراء الاستراتيجية العسكرية يعلمون ذلك جيداً وأن قرار الحرب بات لا يملكه أحد لما يلحق به من أضرار جسيمة تقع على الشعوب وقت محاربة الأعداء لعدم امتلاكنا مخزوناً احتياطياً للغذاء والدواء والسلاح وكل مقومات الحياة.
وإذا ملكنا بعضاً من الثروات الطبيعية كالبترول والغاز الطبيعي والثروة المعدنية أو الموقع الجغرافي وهمزات الوصل بين دول العالم إلا أننا لا نملك حق كيفية الانتفاع من هذه الموارد ولا معدات. التكرير كذلك التسليح لا يسمح للجيوش العربية بتصنيع الأسلحة والذخائر كما يسمح للكيان الصهيوني بذلك. بل إذا أطلق طلقةً استعوضها وجاءه المدد بألف طلقة أما إذا أطلق العرب طلقةً على عدوهم لم تستعوض وقذفتهم ألف طلقة .
لذلك فإن قوى العالم تتحكم في الإنسان وحقوقه المزعومة .فمجلس الأمن والمعاهدات والمواثيق الدولية المزيفة ما هى إلا أدوات يعمل بها فقط للقضاء على المستضعفين ( العرب _ المسلمين ). وما زلنا معاشر العرب نتناحر على مباراة لكرة القدم ،أو مارثون للكلاب أو البعير،.
مالنا لا نلتف جميعاً خلف قيادة سياسية رشيدة تخطط لمستقبل موعود للخروج من هذه الأنفاق المظلمة التى تمتد إلى أجيال قادمة نرفع لافتة الإمام الشعراوي ( كى تكون كلمتُكَ من رأسك يجب أن تكون لقمتُكَ من فأسك ) هذا أولاً، أما ثانياً يجب أن نخالف كل ما سطره وخططه أباطرة الصهيونية للقضاء على العرب والمسلمين فى كتابهم ( بروتوكولات حكماء صهيون )
محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي