جَمِّدُوني
جَمِّدوا عقلي…
على أوراقِكم
وادْفِنوني
اعْزِفوا لَحْنَ الجَنازَة
عِندما تَغُرُبُ شَمْسي
عن مَقابِرِكُم
لِتُشْرِقَ في عُيوني
اُرْقُصوا طَرَباً
على أشْلائي
في دُنيا السُكونِ
وارْحَلوا…
للخَلْفِ دَوماً
في جُنونٍ
مثل بَحَّارٍ
يَعْشَقُ الإبْحارَ
في بَحْرِ الظُنونِ
يَرسِمُ الشُطْآنَ
أَوهامًا
والأعاصيرَ سُكونًا
يَرسِمُ الأشْجارَ حِراباً
والعَصافِيرَ نُسوراً
يَرسِمُ النورَ ظَلاماً
في العُيونِ
امْلؤوا مَقابِرَكُم
بأحْزانِ الضَحايا
امْلَؤوا دَفاتِرَكُم
ظُلْمَاً وزورًا
الشَمْسُ تَنْتَظِرٌ الصَباحْ
لِتَمْلأ الأرْواحَ نُورًا
———————-
الظهران – السبت – ١٨ فبراير ٢٠١٧