شئون عربية

قرد تايلاند : بديلاً لعشرين عامل وبدون مقابل

كتب / محمود حسن

الجمعة 03 يوليو 2020

إستعباد الحيوانات أزمة تهدد الحيوانات حول العالم، بدأت في بلاد الهند وتايلاند منذ فترة طويلة جدا
وما زالت مستمرة حتى الآن والفارق الوحيد هو مضاعفة عمل القرود طوال الوقت.
ثارت مجموعة من كبرى سلاسل المحلات على سياسة استعباد الحيوانات المتبعة في عدة بلاد حول العالم
من خلال مقاطعة عدد من شركات ماء وزيت جوز الهند، التي استخدمت القرود بدلا من العمال لجلب الثمار من أعلى الشجر
في أول مقاطعة تهدد مصير هذه الشركات.
ونشرت المحلات في حملة هجومها على الشركات المصنعة، معلومات عن القرود المدربة لالتقاط الثمار
حيث يوجد فصيل منهم يجلب 1000 ثمرة جوز هند في اليوم الواحد
وبعد الضغط المستمر اعترفت إحدى الشركات إلى استخدامها لهذه القرود المدربة
تعد تايلاند هي موطن تدريب القرود حاليا، ويرجع تاريخها في استخدامها في الأعمال الشاقة قبل حوالي 400 عام
ويعتمد مزارعو جوز الهند في سريلانكا وماليزيا والهند وبلدان أخرى في المنطقة أحيانًا على القرود أيضًا.
 – لماذا يتم استخدام القرود؟
اتضح أن قردًا من الذكور يمكنه جمع حوالي 1600 ثمرة جوز الهند يوميًا ويمكن للإناث الحصول على 600 في اليوم
بينما يمكن للإنسان جمع حوالي 80 ثمرة في اليوم فقط، ووفقًا لمركز أبحاث الرئيسيات
الوطني في جامعة ويسكونسن، ماديسون ، من الآمن أيضًا أن يقوم قرد متقن ومعروف
بتسلقه المرتفعات بقطف الثمار وإسقاطها من الأشجار، التي يصل طولها إلى 80 قدمًا، بمهارة أكثر من الإنسان .
ويعد الهنود عاملا أساسيا في صناعات جوز الهند الآسيوية، ولكن بمرورالوقت وتزايد وعي الأشخاص
الذين يدركون قيمة الإنسانية، رفضوا استخدام منتجات جوز الهند التي تأتي من استعباد القرود.
استعباد القرود قضية انتقلت من الواقع إلى تجسيدها في الافلام، وتناولها فيلم يحمل اسم (كوكب القرود)
إنتاج عام 1968 وهو مقتبس من رواية كوكب القردة، وغيرها من الأفلام التي جسدت معاناة القرود واستمرار استغلال البشر لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.