قصة عبادة قوم موسى للعجل (1 )
بقلم.ا.د/نادية حجازى نعمان
قال الله تعالى :
” أتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلًا جسدًا له خوار ” صدق الله العظيم
عندما ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه بعد انقضاء مدة المواعدة من الله له و كانت أربعين يوما ” و اذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده و أنتم ظالمون ” – أربعين يوما من نجاة قوم موسى ( اسرائيل ) وغرق فرعون و قومه .
بعد ما ذهب موسى لميقات ربه و مكث على الطور يناجى ربه و يسأله فى اشياء كثيره و بعدما عاد وجد ان رجلًا يقال له هارون السامرى أخذ الحلى وصنع منه عجلاً و القى فيه قبضة من تراب كان أخذها من أثر فرس جبريل حينما رآه السامرى يوم اغرق الله فرعون على يديه و يقال ان الفرس كانت كلما وطأت بحوافرها على موضع كان يحيى و يخضر و يخرج منه العشب و اخذ السامرى بعض من اثر حافر الفرس وألقاه داخل جسم العجل فتحول العجل الى جسد لحمًا و دمً حياً يخور ( صوت العجل ) و هذا قول و القول الاخر ان الريح تدخل من ثغر العجل و تخرج من فمه فيسمع له صوت اليخور فيفرحون و يرقصون حوله و عندما عاد موسى اقبل على السامرى قال ماخطبك يا سامرى اى ما حملك على ما صنعت قال بصرت بما لم يبصرو أى رأيت شيئا لم يروه و هو جبريل يركب فرسًا فقبضت قبضة من أثر الرسول أى من أثر فرس جبريل فنبذتها و كذلك سولت لى نفسى قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس و هذا دعاء من موسى عليه فلا يمس احدا معاقبة له على مسه ما لم يكن له مسه وهذا معاقبه فى الدنيا بجانب التوعد له فى الآخره و ان لك موعدًا لن تخلفه ثم قال موسى و انظر الى إلهك الذى ظلت عليه عاكفًا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفًا و عمد موسى الى العجل فحرقه